انتخابات العار
وصلت الأمة العربية لحالة متردية من سيطرة مجموعة من العملاء والمرتزقة، وقد وصلت المأساة إلي ذروتها فيما تسمى انتخابات الرئاسة بالجزائر الشقيقة. فلم تعد هناك أي طريقة مناسبة لانتزاع السلطة من العملاء وإرجاعها للشعب إلا ان يحكم الشعب سيطرته عليها و على آلياتها بنفسه . فقد أصبحت العملية الانتخابية في ظل هذه الأنظمة العميلة هي أكبر رواية للكوميديا السوداء بالتاريخ. فقد رفض الشعب الجزائري بوتفليقة ونظامه وخرج بالملايين في الشوارع و على مدى شهور طوال رغبة منهم في التغيير والتحرر . ثم نجد في النهاية أن من تم تصديره للفوز فيما تسمى انتخابات الرئاسة هو رئيس وزراء بوتفليقة الأخير!.
و لقد أكدت هذه النتائج بعد رفض اوراق الكثير من المرشحين أن الأنظمة العربية قد انتهت وأنها تدفع الجماهير دفعا للصدام المباشر معها لتمسكها الشديد بالسلطة ورفضها رفضاً تاماً للاذعان للشعب
و لقد كان هذا السيناريو مخططاً لمصر… إن يعود رئيس وزراء مبارك “شفيق” كرئيساً لمصر في عام ٢٠١٢ ،الا أن هذا الأمر فشل وأضطر الجيش للوقوع في خطئه الذي سيؤدي حتماً لتدمير منظومته ألا وهو الانقلاب العسكري الدموي كما حدث في جزائر التسعينيات.
لقد استنفذت قوى الظلام الاستبدادية كل أوراقها في السيطرة على الشعوب… إلا أن إصرار الشعب والجماهير على التحدي والصمود سيحقق الانتصار في النهاية .
وإذ يحيي المجلس الثوري المصري النضال العظيم للشعب الجزائري البطل ، فهو يدعوه لرفض نتائج هذه المهزلة والتمسك بحقه في أن يطهر بلاده وينعم بثرواته الهائلة. ويؤكد أن معركة كل شعوب الأمة هي معركة واحدة وسننتصر جميعا في النهاية
عاش كفاح شعب الجزاير
المجلس الثوري المصري
١٣ ديسمبر ٢٠١٩