رابعة … مذبحة العسكر وصمود الشعب وأمل الغد
لم يكن طوفان الدم الذي حدث بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة في ١٤ أغسطس 2013 إيذاناً بالإعلان عن واحدة من أكبر مذابح التاريخ فقط لثوار أبرياء مسالمين معتصمين بل كان إعلاناً نهائياً غير قابل للنقض على استحالة الحياة المشتركة بين الشعب المصري والنظام العسكري والذي استباح دماء الشعب بكل طوائفه فقط لأنه تجرأ على طلب حقه في الحرية والكرامة والعدالة وامتلاك الإرادة واختيار من يحكمه.
ولم يكتف نظام العسكر بذلك بعد المذبحة، بل استمر في ذبح جموع الشعب بالقهر والفساد والغلاء والظلم و بيع الأرض والعرض والتنازل عن الحقوق لمصلحة الكيان الصهيوني حتى أصبح كل الشعب تحت مقصلة المذبحة التي بدأت في ١٤ أغسطس 2013 ولم تنته بعد.
إن نظام انقلاب العسكر لا يحتاج إلى حوار معه ، بل يحتاج لمقاومة وثورة شعبية شاملة من أقصى مصر لأقصاها حتى تتوقف المذبحة ويتوقف نزيف الدم المتدفق في كل مصر حتي يومنا هذا .
السلام والتحية للشهداء منذ ثورة ٢٥ بناير 2011 حتى الان، والسلام والتحية لشهداء رابعة والنهضة في ذكراهم وسلام علي الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب رحمه الله وسلام على المناضلين والمغيبين خلف الأسوار وأسرهم وسلام علي الثوار والأحرار في كل مكان. ونؤكد أننا لن ننسى وسنستمر علي طريق هؤلاء الشرفاء الأحرار حتي زوال انقلاب العسكر وعودة الحرية والعدالة والديموقراطية والكرامة لمصرنا الحبيبة.
14 أغسطس 2022