مخطط يضع قاطني جزيرة الوراق امام مصير مجهول
رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري الدكتور عمرو عادل، قال في حديثه لـ”عربي21″، إن “التناقضات في موقف وتصرفات النظام المصري في هذا الملف مبنية على عدة افتراضات”.
“أولا: أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية مؤسسات لها معايير وضوابط مهنية وبالتالي غير منطقي أن تعقد قمة المناخ في مصر التي تدمر البيئة الطبيعية ليس فقط في الوراق، ولكن أيضا المأساة الحادثة في سيوة وساحل البحر المتوسط”، بحسب السياسي المصري.
واستدرك: “ولكن؛ عندما تكون المنظمات الدولية موجودة للدعم السياسي والمالي طبقا لمصالح الدول الكبرى والكيان الصهيوني ربما تصبح الصورة منطقية”.
“ثانيا: الافتراض أن الحكومة والنظام لديهما من الرشد والحكمة ما يجعلها تعمل لخدمة الشعب ولذلك تطرح الأسئلة حول جدوى كل هذا العبث في ظل أزمة اقتصادية خانقة”، وفق قول عادل.
وتابع: “لكن عندما نرى الأمر بشكل مختلف وأن النظام السياسي لا يهتم بأي شكل بثروات الشعب وحقوقه، ويسعى فقط للحفاظ على السلطة والانعزال عن الشعب، ولا يهمه سحقه ماليا واقتصاديا ربما يصبح من الطبيعي رؤية هذا السفه والتدمير المتعمد”.
السياسي المصري، لفت ثالثا، إلى أنه “ليس من المستغرب استخدام القوة ضد الشعب لتحقيق أغراض الطبقة الحاكمة؛ فجزيرة وسط النيل بها مهبط للهليكوبتر وبلا كباري ولا وسيلة انتقال أخرى تصبح نقطة منعزلة لطبقة النبلاء”.
وأكد أن “النظام اعتاد على سحق كل من يقف في طريقه، والشعب بعد سنوات الوعود المخملية استيقظ على كارثة سيعيش بها حتى ينقذ نفسه بنفسه إن أراد من المصير المؤلم الذي ينتظره، وأدرك أنه لا يمثل أي قيمة لمن قالوا له يوما: أنتم مش عارفين أن أنتم نور عنينا ولا إيه”.
عادل، ختم بالقول: “لو نظرنا من هذه الوجهة ستصبح الأمور منطقية ومتناغمة ولا يوجد بها تناقض؛ شعب منزوع القوة تحت سيطرة سلطة لا تكترث بسحقه وتمتلك كل شيء”.