خيانة النظام العسكري مستمرة في سيناء

254420638_3071253349816848_5107995410101537361_n
ما دلالة اتفاق مصر والاحتلال على التعزيز الأمني بـ”رفح”؟
نوفمبر 10, 2021
مها عزام
د. مها عزام: الإهمال الطبي تعذيب وقتل متعمد ود. حمدي حسن أحد ضحايا
ديسمبر 2, 2021
257122721_3076246105984239_1672308836436335726_n
عبر تاريخ مصر الطويل كانت سيناء دائما القطعة الغالية من مصر، هي التي تحدد مدى قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية أراضيها وشعبها ومقياساً دقيقاً لمدي صلابة الأمن القومي المصري، ومنذ اتفاقية كامب ديفيد الملعونة والتي مهدت للتطبيع بل والتعاون الاستراتيجي مع العدو الصهيوني؛ هيمن الصهاينة على النظام العربي ، وتصدّر نظام الانقلاب فى مصر دول المنطقة الهشة في سباقها المحموم للتعاون مع العدو.
وبعد انقلاب 2013 بدأ النظام المصري في إعلان التعاون بشكل فج مع الصهاينة بحجة حماية “أمن سيناء”، وأسفر هذا التعاون عن محو مدينة رفح التاريخية بالكامل من الوجود وقتل أو تهجير أهلها وإقامة منطقة عازلة علي الحدود المصرية مع قطاع غزة وبالتالي تجريف عشرات الآلاف من الأفدنة وتهجير آلاف الأسر المصرية المستقرة، والآن يبدأ النظام العسكري الانقلابي تدمير ما تبقى من العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بحجة توسيع وتأمين ميناء العريش.
لقد تطورت العلاقة بين النظام الانقلابي المصري والصهيوني لتصل لمرحلة غير مسبوقة من الثقة المتبادلة و التي أفرزت عمالة معلنة لمصلحة أمن النظام الصهيوني على حساب الشعب المصري وأرضه ومقدراته ، فلم يعد الصهاينة يخشون من تواجد قوات مصرية علي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل ويتباهى الضباط المصريون بالتقاط الصور التذكارية مع العدو التاريخي لمصر وللأمة، لقد أصبح الشعب المصري يدرك أن الهدف الرئيس من وجود هذه القوات هو حماية أمن الصهاينة والاشتراك في حصار المقاومة الفلسطينية في غزة.
إن المجلس الثوري المصري يندد بعمليات الإخلاء القسري والتهجير التي تمارس على الشعب المصري في سيناء وخاصة فى مدينة العريش بحجة توسيع الميناء، وبالرغم من وجود بدائل أخرى، إلا أن النظام العسكري يصر على تهجير أهل العريش لصالح القوى الخارجية في خطة ممنهجة لتفريغ سيناء مما يهدد الأمن القومي المصري بشدة فى تلك البقعة الغالية من بوابة مصر الشرقية. كما يؤكد أن التعاون بين النظام الانقلابي والصهاينة خيانة منقطعة النظير مستمرة بشكل فج ومعلن منذ انقلاب يوليو 2013. وأن كل ما يحدث من تغييرات ديموجرافية في سيناء لهو جريمة خيانة عظمى وتهجير قسري لن تسقط بالتقادم.
ويدعو المجلس الثوري المصري شعب مصر للنضال لإنقاذ مصر من الانهيار المتتابع وخيانة النظام العسكري المستمرة للشعب والأرض والأمة .
المجلس الثوري المصر ي
16 نوفمبر ٢٠٢١م
257122721_3076246105984239_1672308836436335726_n

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *