لماذا أصبحت القاهرة في ذيل أكثر مدن العالم أمنا؟
.
على المستوى الأمني، أوضح رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري ، عمرو عادل، أن التصنيف لا يحمل أي مفاجأة، قائلا: “أعتقد أن هذا أمر طبيعي (..)، وربما العامل المشترك بين النقاط الخمس للتقييم هو الفساد المتجذر في كافة المؤسسات المصرية”.
وأوضح لـ”عربي21″: “البنية التحتية في القاهرة الجميع يعلمها وأجهزة الأمن غير كفؤة وغير مدربة إلا على ملاحقة المعارضين بل وتشارك في الجريمة المنظمة التي ازدادت شراستها في العقد الأخير، والقاهرة منذ زمن بعيد من أكثر المدن تلوثا وأقلها في المساحات الخضراء”.
وأكد عادل وهو ضابط سابق بالجيش المصري أنه “لا جديد ولا مفاجأة، وسط غابة الفساد والاستبداد يصبح كل انهيار طبيعيا ومنطقيا، وأعتقد أن خروج أصحاب السلطة والثروة من القاهرة إلى مجتمعاتهم الجديدة وهي مناطق خضراء لهم سيزيد الأمر سوءا ويصبح الوادي وليس القاهرة فقط مرتعا للفساد والجريمة والفشل التام”.
يحمل التصنيف العديد من الدلالات المتعلقة بالكثير من سياسات نظام السيسي ويفندها بشكل قوي، بحسب خبير الاقتصاد السياسي، الدكتور مصطفى يوسف، بداية من ادعاءات الإنفاق على البنى التحتية ما يؤكد أنها غير ذي جدوى اقتصادية حقيقية.
ويضيف في حديثه لـ”عربي21″: “كما أن الأمان الصحي والبيئي والرقمي في درجة متأخرة، وهو يؤكد أن هناك فجوة بين الواقع وبين ما تدعيه الحكومة المصرية، وبيانات المواطنين غير محمية على الإطلاق ومستباحة، بل هي من تقوم بقرصنتها”.
وأكد أن “الوضع الصحي في مصر لا يخفى على أحد، ويعاني من انهيار في مرافق الصحة، وهو ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية أيضا خاصة خلال موجات كورونا السابقة، أما فيما يتعلق بالبيئة فرجال النظام هم أول من يخترقون معايير البيئة”.