إن ما حدث أمس في استاد القاهرة لا يمكن وصفه إلا بأنه أكبر “هري” في تاريخ مصر
فكما تعاقب أسلافه العسكر على ” الهري” في ٦٧ بالمقولة الخالدة “سنلقي إسرائيل في البحر ” مرورا ب ٧٨ والوعد بجنة السلام المزعوم مع الصهاينة وغيرها من الأحداث على مدى تاريخ عسكر مصر المخزي.
يخرج علينا أمس آخرهم وأكثرهم إجراما ليعيد أمامنا تاريخا طويلا من الكلمات الجوفاء والصيحات العنترية التي ليس لها علاقة بالواقع.
فكل الأحداث والدلائل والمؤشرات تؤكد الهزيمة المصرية الديبلوماسية والسياسية في ملف سد النهضة وخسارة مصر لحصتها التاريخية من مياه النيل، ولا تزال الحماقة و ” السماجة” هي سيدة المشهد عند النظام المصري وعلى رأسه المنقلب عبد الفتاح السيسي.
إن مصر خسرت مركزيتها في العالم الإسلامي وخسرت أرضها وخسرت أفضل رجالها على يد عسكر مصر والآن تخسر مصر مياه النيل على يد عسكر مصر أيضا وجميعهم كانوا يضحكون ملىء وجوههم في لحظات الكوارث الكبرى.
إن ما حدث أمس من سماجة مطلقة لن يغير الحقائق التالية:
١- المنقلب عبد الفتاح السيسي هو من وقّع على اتفاقية المبادئ التي أضاعت حق مصر التاريخي في مياه النيل.
٢- النظام السياسي المصري بكل مؤسساته متواطئ مع السيسي في التفريط في نيل مصر.
٣- خسرت مصر والسودان كل معاركهما حتى الآن في ملف سد النهضة سواء الديبلوماسية أو السياسية.
٤- النظام السياسي بأكمله مسؤول مسؤولية جنائية وسياسية عن ضياع حق مصر في مياه النيل.
٥- لا حلّ إلا بيد الشعب المصري لإنقاذ ما تبقى من مصر.