رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري د عمرو عادل مع عربي 21 :
قال د . عمرو عادل :
“بداية، نؤكد أنه ليس هناك أي علاقة بين ما يطلق عليه السيسي (حياة كريمة)، وبين تحديد ضابط مسؤول لكل قرية”.
وفي حديثه لـ”عربي21″، أكد أن “الأصل عدم وجود أي رابط منطقي بين فعل تحديد ضابط لكل قرية وفكرة التطوير، ولكن هناك سبب ما لهذا العمل الهستيري”.
السياسي المصري، أوضح أنه “من المعروف أن الفعل الثوري أو حتى الصدامات الثورية العنيفة التي قد تحدث تبدأ في الغالب من الأطراف، وتنتهي إلى المركز، وهي العاصمة”، مبينا أن “حجم السيطرة الأمنية والمعلوماتية بالقرى المصرية ضعيف”.
وأضاف: “ومن الحتميات أن حجم الغضب لا يختفي، بل يكمن ويغير مكانه ويبتعد عن مناطق الخطر الأمني في المدن، لذلك لا يجد مكانا غير القرى التي تضعف بها القدرة الأمنية والمعلوماتية للنظام، خاصة إذا كان نظاما مركزيا مفرطا في المركزية كمصر”.
ضابط الجيش السابق، تابع قائلا: “ونتيجة للخطر الظاهر في الأفق بمصر بسبب سد النهضة، والضعف المتوالي للمجال الحيوي المصري، تزداد احتمالات التمرد في مصر والأعمال الثورية التي تُعمل ضد الدولة”.
وأشار أيضا إلى أن “غياب المعلومات داخل القرى من حيث التوزيع البشري والقدرات المادية والتنظيمية للجمهور تمثل مشكلة خطيرة للنظام العسكري، الذي يعادي الشعب المصري ويعتبره خطرا على وجوده”.
ولفت كذلك إلى رغبة النظام في “توسيع المظلة الميدانية على الأرض من أفراد ووحدات الجيش”، معتقدا أن “الهدف الرئيسي المرحلي هو تجميع المعلومات من الأرض، ومحاولة بناء قوى داخل الجماهير تواجهها في حالة حدوث تمرد أو ثورة على غرار الحشد الشعبي”.
ويرى عادل أن “هذا ستكون له آثار خطيرة، حيث سيتعرف كل الشعب المصري على الجيش وطريقة تعامله مع الجمهور”، ومعتقدا أن “كل القرارات التي سيقوم بتنفيذها الجيش تدفع باتجاه ثورات عنيفة جدا بمصر”.
رابط المقال : https://arabi21.com/story/1369102/%D9%85%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B6%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D9%84%D9%83%D9%84-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF?fbclid=IwAR3-Umy_E7JjtLAyVa3Tc_skjcFgepbt-23uqOOPjADvZdeBgYo2IR1ZAzw