تتعاقب الأيام وتتوالى الشهور ويدنو موعد إكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي والبدء في تشغيله بكل ما يصاحبه من مساوئ لمصر وبؤس لشعبها.
ولحاجة في نفس عبدالفتاح السيسي فإنه قام بشخصه من البداية بإدارة ملف سد النهضة وتكتّم على المفاوضات ورضخ لطلبات الطرف الآخر مقابل الإعتراف بانقلابه الدموي وتجاهل آراء الخبراء وفرض الصمت بالقوة المسلحة على شعب مصر وأطلق إعلامه يزيّن قبح عمله وخيانته وحينما اتضحت بشاعة الحقائق من أن شعب مصر سيعاني من العطش المائي وبوار الزراعة فإنه انتقى وسيطا للتحكيم لا بالعادل ولا بالنزيه والهدف هو توصيل مياه النيل للصهاينة من خلال أنابيب عابرة لسيناء.
وبالأمس اشتعلت مصادر الأخبار بتصريح وزير الريّ الإثيوبي بتنازل مصر طواعية عن ٤٠ مليار متر مكعب من المياه وهو الخبر الذي لم ينكره السيسي أو أحد من عصابته الذين يقودون مصر إلى الفناء.
في ظلّ حكم الفرد المستبد وداخل التعتيم الذي يكتنف كل صغيرة وكبيرة تتجه مصر إلى مصير مؤلم يشمل هلاك الملايين ويدفع لهجرة داخلية وخارجية غير مسبوقة في تاريخ البشرية ورغم هذا لا يرضى السيسي لشعب مصر أن يملك أو يشارك في رسم مستقبل يبدو كئيبا ينتظر مصر والمصريين.
والمجلس الثوري المصري وقد آل على نفسه من واقع شعوره بالمسئولية التاريخية والوطنية تجاه مصر وشعبها أن يقاوم هذا الاستهتار وهذه الخيانة بالتعاون مع المخلصين من أبناء الشعب لكشف وفضح وتعرية السيسي وكيانه الخائن ودوره في محو مصر من على خريطة الأرض ولن يهدأ لشعب مصر بال حتى يزيح هذا الخائن وعصابته من المشهد نهائيا.
مصر باقية رغم أنف الخونة.
عاش كفاح شعب مصر.
المجلس الثوري المصري
٢٥ ديسمبر ٢٠١٩م