#بيان
تعيش مصر منذ استشهاد الرئيس الدكتور محمد مرسي أجواء متوترة من الصراع بين قوى متعددة تظن أن الساحة قد أصبحت ممهدة للصراع وأن استشهاد الدكتور مرسي أنهى على مستقبل الثورة المصرية.
لقد أكد المجلس الثوري المصري أن تحرير مصر من الحكم العسكري – وهو مركز الاستبداد والاحتلال بالوكالة – هو الهدف الاستراتيجي والنهائي للمجلس الثوري، وكل ما يسعى إليه المجلس الثوري هو أن يتمكن الشعب المصري من حكم نفسه بنفسه بعيدا عن القوى المتصارعة المستبدة المنتجة منذ انقلاب يوليو 1952.
وهناك عدة مظاهر لتنامي الصراع خلال الأسابيع السابقة، وهو صراع بالتاكيد لصالح الثورة، فصراع أجنحة الاستبداد ستصب في النهاية في صالح القوى الثورية الحقيقية التي تريد تغييرا عميقا حقيقيا في مصر.
وردا على دعوات التظاهر والتواجد بالشارع، تحتاج القوى الثورية لدعم هذا الصراع بتأجيجه ولكن الابتعاد التام عن دعم أحد الأطراف على الأرض ضد طرف آخر، ويعني المجلس الثوري المصري بالأطراف أنها كل القوى التي استعبدت الشعب المصري خلال العقود الماضية سواء الجيش أو الشرطة أو الدولة العميقة بكل أجنحتها، كما تحتاج القوى الثورية إلى ترتيب أنفسها وتنظيم قواعدها والانتظار تحت السطح لانتهاز اللحظة المناسبة عند ارتفاع وتيرة الصراع ودخولها في مرحلة المواجهه المباشرة حتى تكون القوى الثورية رقما في معادلة الصراع.
لقد عانت مصر وشعبها وقواها الحية من فقدانها الثقة على الفعل والتأثير، وكانت دائما تلجأ إلى دعم أحد أطراف الاستبداد على حساب الآخر، إلا أن كل التجارب أثبتت أن هذا التوجه لم يحقق أي نجاح على مدى تاريخ مصر الحديث، ولذلك يدعو المجلس الثوري المصري كل أهل مصر وثوارها إلى الإيمان بقدراتهم واستكمال محاولة التحرير بالإصرار والتحدي والبناء في كل أرض مصر.
إن الصراع أصبح حتميا ويحتاج شعب مصر أن يكون طرفا مستقلا و فاعلا في الصراع وهذا ما يسعى إليه المجلس الثوري المصري منذ إنشائه.
#المجلس_الثوري_المصري
17 سبتمبر 2019