بعد مرور خمس سنوات على الانقلاب العسكري الدموي في مصر، وبعد انكشاف عمالة وخيانة كل من شارك في الانقلاب العسكري والتمهيد له عبر افتعال أزمات وتنظيم احتجاجات كان هدفها الأول تمهيد الأرض للانقلاب العسكري، يشير المجلس أن الكثير من القوى التي مهدت و قاومت بالانقلاب العسكري كانت منذ يومه الأول تدرك تلك النتيجة الكارثية، فكل الانقلابات عبر التاريخ الحديث كان هدفها منع الشعوب من تحقيق الاستقلال عن القوى الدولية والتي تستنزف ثروات الشعوب وتسيطر على مقدراتها عبر الانقلابات العسكرية، وقد أكد انقلاب مصر في 3 يوليو ذلك بتدميره للاقتصاد المصري وارتفاع معدلات الفقر والقهر الذي يعاني منه الشعب المصري، ان ما حدث في مصر وغيرها يؤكد الارتباط بين الانقلابات العسكرية وبين القوى الغربية التي تخشى من تحرر الدول من سيطرتها.
إن مصر أحد النقاط المفصلية في المنطقة والشعب المصري الحر هو أحد أكبر الشعوب من حيث عدد السكان والطاقات البشرية والفكرية الهائلة التي يمتلكها، وبعد هذه السنوات الخمس يؤكد المجلس على قدرة الشعب المصري على التحرر وأنه ليس بأقل من الشعوب الأخرى التي ناضلت من أجل حريتها وكرامتها.
ويدعو المجلس الثوري المصري قطاعات المجتمع المصري من عمال وفلاحين وطلاب ومثقفين حقيقيين إلى إدراك طبيعة المعركة وإلى حجم الخيانة والعمالة التي تمارسها المؤسسة العسكرية، كما يدعوا المجلس ضرورة المقاومة الشعبية والتي يرى المجلس منذ 2016 أن طبيعة المقاومة الشعبية الانسب للمرحلة هي العصيان المدني، وقد أصدر المجلس عدة إصدارات حول إجراءات العصيان المدني المتاحة لكل قطاع من الشعب المصري، وسيقوم في الفترة القادمة بإعادة نشرها بطرق متعددة لحث الشعب بكل قطاعاته على القيام بعزل الحكومة والنظام وزيادة قدرته على المقاومة.
إن مصر لن تبقى تحت رحمة الخونة بسلاحهم وعتادهم والشعب قادر على الفعل، ويحذر المجلس كل القوى التي تحاول فرض الأمر الواقع على شعب مصر ويؤكد أن تحرير مصر من التبعية الدولية هو مفتاح تحرر فلسطين والطريق الواضح لتحرير كل شعوب المنطقة من الاحتلال بالوكالة.
عاشت مصر وشعبها الحر
المجلس الثوري المصري
يوليو 2018