#بيانات
يبدا العام الثامن للثورة المصرية في هذه الأيام وسط حالة من الصخب والجنون؛ ما بين سياسيين قدامى يفعلون كل الموبقات المضادة للمد الثوري للعودة إلى منصات زائفة لم يجنوا من ورائها إلا الهزائم تلو الهزائم، وبين مرتديي عباءة الثورة ممن ملأوا الدنيا صراخا زائفا عن الخبز والعدالة، وبين مجموعة من الخونة يدوسون منذ أن عرفناهم على أجسادنا بالدبابات ويحرقون حاضرنا ويدمرون مستقبل أجيالنا القادمة.
بين كل هؤلاء ضاع شعب مصر الذي لم يبخل على ثورة مصر بدمائه، وناضل نضال الأبطال في كل وقت شعر فيه باقتراب تحريره، إلا انه دائما ما يسقط في كمائن النخبة والعسكر ،
إن هذا الشعب أحوج ما يحتاج إليه هو إدراكه أنه لن يحصل على حريته وكرامته إلا بنفسه ودون انتظار مخلص أو بطل من السماء؛ بل أبطال من داخله من شبابه ورجاله ؛ وعلى أرض مصر الطاهرة، وأن الوقت قد حان ليبدأ المئة مليون مصري في بناء ما يحتاج إليه من قيادات وثوار للسيطرة على كافة مصادر السلطة والثروة.
إن مصر غنية بشبابها ورجالها، ويرى المجلس الثوري المصري أن الثورة المصرية لن تنتهي ولن تتراجع، فقد تجاوز الزمن ذلك، وأن كل المحاولات البائسة لإخمادها تعيش بين الفشل وإنكار الهزيمة.
لقد خطا الشعب الحر خطوات واسعة قد مشيناها سويا على طريق التحرر جعلتنا أقرب للحرية، وأبعد ما يكون عن السقوط في أوهام العسكر ومن يسيرون في ركابهم. ولا ينبغي في تلك الأيام الصاخبة إلا أن نحيي الزعيم البطل الدكتور محمد مرسي عيسى العياط رئيس الجمهورية، ونذكر له تلك البطولة الممتدة على مدى سنوات أربع وتلك العزيمة التي لا تلين من أجل مصر وشعبها.
في هذه الأيام منذ سنوات سبع استطاع هذا الشعب أن يخرج من كهوف الخوف الزائفة وقد أخرجت تلك الصحوة أفضل ما في هذا الشعب فاستطاع أن يجبر الظالمين على التنحي عن السلطة ، ولا يزال قادرا على أن يعيد الكره ويحي الثورة ويقضي على هذا الوضع المأساوي الذي حل بمصر تحت حكم العسكر .
حمى الله شعبنا وعاشت ثورة يناير