الوقع الذي تعيشه مصر الآن ويفرضه السيسي عليها أصبح من سيء إلى أسوأ ,والأيام لا تتعاقب على مصر الا بمزيد من الألم والدماء
والقتل الذي نال الجميع
تفجير كنسيتي الأسكندرية وطنطا حملا لمصر فرض حالة الطواريء والاعلان عن المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب ,فما خطورة ذلك على الشارع المصري , وهل سيتخذها السيسي ذريعة لتنفيذ أحكام الاعدام في حق قيادات جماعة الاخوان المسلمين وما المتوقع حدوثه خلال الأيام القريبة القادمة ؟
المستشار وليد شرابي في تصريحات خاصة لــــ ” وام تايمز ”
ماذا يعني فرض حالة الصواريء؟
قال المستشار وليد شرابي” إن فرض حالة الطوارئ أمر سيئ السمعة وذلك بسبب ما تم من جرائم خلال فترة حكم مبارك إلا أن الواقع المر الذي تعيشه مصر ليس أفضل حالا مما كان يقع أيام مبارك بل أسوأ منه بكثير فكل الجرائم التي ارتكبها العسكر منذ انقلاب يوليو 2013 وحتى الأن تمت بدون سريان قانون للطوارئ بما في قتل الأبرياء ومنع التظاهر والاختفاءات القسرية والقضاء على الحياة السياسية ….. إلخ ,وبالتالي فالعسكر خلال هذه الفترة كانوا يرتكبون هذه الجرائم دون رفع لافتة مكتوب عليها قانون الطوارئ لكنهم الأن مقبلون على هذه الجرائم مع رفع لافتة قانون الطوارئ وبالتالي فإن المضمون لن يختلف كثيرا من الواقع المؤسف الذي تعيشه مصر .
هل سيقف الأمر عند حد اعلان المجلس الاعلى لمكافحة الارهاب أم سيستمر ؟
وتابع “شرابي” أما عن ما يسمى بالمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب فإن هذه السيسي لا يستطيع العيش إلا في ظل ادعاء وجود عدو والادعاء انه يحاربه ومنذ اللحظة الأولى لانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة لمصر فنجده رفع لافتة الحرب على الإرهاب المحتمل ومنذ ذلك الحين وهو يتقلب بين أرجاء هذا المصطلح فمن الإرهاب المحتمل بعدها أصدر قانون الارهاب ثم لائحة الشخصيات الإرهابية ثم تهجير أهالي رفح وقصف منازل المدنيين بادعاء الحرب على الإرهاب ثم مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب ولا أظن أن الأمر سيقف عند هذا الحد من الخلل ،ولكن السيسي يصنع الإرهاب ليسوق لنفسه أسباب البقاء .
هل سيقدم السيسي على تنفيذ الاعدامات بحق قيادات الجماعة
وأردف ” شرابي” قائلا : أما عن الإعدامات في حق قيادات جماعة الإخوان المسلمين فأسأل الله أن يحفظ كل الأبرياء لكن لا أتوقع أن يقدم العسكر على قتل الرهائن الذين يحتجزونهم فالعسكر يدركون قيمة استمرار وجود أكبر قامات وطنية من الاخوان وغيرهم كرها في قبضتهم لذلك لا أتوقع أقدامهم على قتل الرهائن .
الوضع في مصر يهوي وسيزداد سوءا
واختتم “شرابي” تصريحاته لـــ ” وام تايمز” الوضع في مصر يهوي في كاف مناحي الحياة بسرعة كبيرة والمواطن البسيط يكاد لا يجد قوت يومه وهذا الوضع سيزداد سوءا ما لم يتحرك الشعب لخلع العصابة أما على المستوى الحقوقي فالعسكر ستزداد آلة قمعهم وبحوزتهم الضوء الأخضر لارتكاب أي جرائم في حق الأبرياء مسلمين كانوا أو مسيحيين وفي النهاية هم يستثمرون دماء كل الأبرياء لمصالحهم الخاصة .