بيان من جمعية مصريو برمنجهام (العاملة تحت مظلة المجلس الثوري)
نفاق أفريقي
في عملية عسكرية أطلق عليها “استعادة الديموقراطية” عبَرت قوات سنغالية إلى داخل جمهورية الجامبيا الإسلامية في غرب أفريقيا لتنصيب “آداما بارو” رئيسا للجامبيا بعد فوزه بالمنصب ممثلا للمعارضة أول ديسمبر الماضي أمام “يحيى جامع” الذي رفض التخلي عن الرئاسة بعد ٢٢ عاما مستمرة في حكم اتسم بالقهر والاستبداد وحبس وقتل المعارضين.
حدث هذا بعد محاولات مستمرة من جانب الدول الأفريقية واشتركت فيها السنغال ونيجيريا وغينيا وتوجو وليبيريا وموريتانيا والمغرب لإقناع “يحيى جامع” بالتخلي عن السلطة واحترام رغبة المواطنين باختيار “آداما بارو” في انتخابات حرة نزيهة، بينما كانت قوات حلف “إيكواس” تحتشد على حدود الجامبيا مدعومة بالأمم المتحدة مؤيدة للشرعية والديمقراطية ومناصرة لأول انتخابات في الجامبيا تأتي برئيس عبر صندوق الاقتراع.
يتم هذا في الوقت الذي يستقبل فيه الرؤساء الأفارقة مرات عديدة “عبد الفتاح السيسي” الذي قاد إنقلابا عسكريا على أول رئيس مصري “محمد مرسي” الفائز بالرئاسة أيضا في أول انتخابات حرة نزيهة ” وبعد أن ارتكب السيسي – وما يزال – جرائم كلها ضد الإنسانية تعاقب عليها القوانين المحلية والدولية مشتملة على القتل والحرق وأحكام الإعدام والحبس والإختطاف القسري والإغتصاب والموت البطيء بالحرمان من الطعام والدواء للمعتقلين والنهب والخداع والتدليس، بل من هؤلاء المسئولين الأفارقة من زار “مرسي” وهو مختطف قسريا لا مناصرة له وإنما لإقناعه بالتخلي عن الرئاسة وهو الرئيس الشرعي لدولة أفريقية مستقلة ذات سيادة.
إن الإتحاد الأفريقي يتعامل بازدواجية ويكيل بمكيالين وكلاهما مرفوض وممقوت ويعطي مثلا سيئا للتخلي عن المبادئ والمثل التي قام الإتحاد عليها ونشأ، وليس أمامه سوى تصحيح المسار والعودة إلى تمثيل الشعوب وكسب ثقتها والوقوف بجانبها في اختياراتها الحرة.
“مصريو برمنجهام” بالمملكة المتحدة