ومهما كانت المبررات التي زعمها وزير دفاع الكيان الصهيوني من أن هذه الغارات كانت بهدف الحرب على الإرهاب فهي والعدم سواء ذلك لأن المجتمع المصري ذو سيادة علي أرضه والإرهاب الذي تم هو إرهاب المعتدي الخارجي وعميله الداخلي.

وفي هذا المقام فإن المجلس الثوري المصري يعرب عن شديد حزنه وأسفه للحالة التي وصلت إليها القوات المسلحة المصرية تحت قيادة العسكر الذين خانوا القسم فانقلبوا على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

إن تفاصيل المؤامرة علي مصر و شعبها تتضح مع مرور الوقت شيئا فشيئا أمام الشعب كله بضباطه وجنوده .

ذلك لأنه على الرغم من المآسي الكثيرة التي مرت بالمصريين منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين إلا أن القوات المسلحة لم تكن قد وصلت يوما ما إلى هذه الحالة من الذل و الهوان الذي منعها حتى من أن تندد بالعدوان الحاصل على الأرض المصرية أو ترد علي الانتهاكات المتكررة لسيادة الدولة و التي أقسموا على حمايتها و صيانتها.

والمجلس الثوري المصري يؤكد على أن حالة جريمة التطبيع بين العسكر والكيان الصهيوني قد وصلت بالقيادة العسكرية الى أنها اصبحت في حالة استيعاب كامل من الكيان الصهيوني لهؤلاء القادة وظهر جلياً ذلك من خلال تسريبات وزير خارجية العسكر سامح شكري الذي اتصل بأحد موظفي الشئون القانونية في دولة الكيان لاستطلاع رأيه حول بنود وثيقة العار الخاصة بالتنازل عن جزيرتي تيران. وصنافير ،وكذلك ما نشر في وسائل الإعلام الصهيونية من أن لقاءاً سريا قد تم بين قائد الإنقلاب العسكري في مصر وبين رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني ذلك الحدث الذي حرص الخائن على اخفائه عن المصريين في حين أعلن عنه الكيان الصهيوني عبر وسائل إعلامه.

إن كل ما يمر في مصر من أحداث لا تعني سوى أن الثورة المصرية كانت مدركة لأهدافها بوضوح منذ اللحظة الأولي وتزداد وضوحاً من يوم لآخر الآن أمام كل الشعب ، كما أن الثورة تدرك خطورة استمرار هذه العصابة المسلحة في التحكم في مقدرات وأراضي الشعب المصري ،وتدرك أيضاً حتمية التخلص من هذه المنظومة بلا رجعة، فلا يظن أحدا أن الشعب غافلاً عن هذه المؤامرات ولكنها نار غضب تشتعل تحت الرماد حتى تعلن عن غضبة ثورية قادمة لن تهدأ حتى تعيد مصر إلى قوتها ومكانتها بين الأمم بعدما تأمر عليها الخونة والعملاء وتجار الوطن .

والله أكبر والنصر لمصر