علي مدي عامين يعمل المجلس الثوري المصري و بمعاونة النخب الحقيقية من الثوار على حماية الثورة من الهجمات المتتالية من الثورة المضادة وأتباعها والتي تحاول تلك الثورة المضادة وأتباعها علي فترات متقاربة وبوسائل متعددة تفتيت الحالة المتنامية من الإدراك بطبيعة المعركة. تلك الحالة التي تعتبر هي الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف الثورة المصرية و علي رأس هذه الأهداف تحرير مصر من التبعية والاستبداد.
ولذلك يؤكد المجلس الثوري المصري علي ما ذكره في بيانات الوحدة والثورة أن ما تسمى المؤسسة العسكرية هي العصب الرئيسي للفساد والاستبداد في مصر وأن حالة الإدراك العامة لهذه الحقيقة تتنامي يوما بعد يوم داخل قطاعات الثورة الحقيقية مما يجعل البعض يحاول تشويه تلك الحقيقة ، ويشير المجلس الثوري أن المحاولات المتتابعة والمركزة سواء من أفراد أو جهات إعلامية لتغيير الحقائق التي كتبت بالدماء تثير الكثير من علامات الاستفهام والشكوك حول تلك لمحاولات و اهدافها.
ويدعو المجلس الثوري المصري كل من يريد التعامل مع الانقلاب العسكري و مجرميه أن يعلن ذلك صراحة دون محاولات تشويه الثورة والثوار؛ وكل من يسعي الى دور سياسي قبل نجاح الثورة الحقيقية عليه التوجه إلي الثورة المضادة منفردا و مباشرة و دون خداع للثوار وجرهم إلي أوهام وأكاذيب؛ ودون المساس بكلمات الزعيم محمد مرسي الخالدة، فعندما طلب الزعيم الحفاظ علي الجيش لم تكن رصاصات العسكر حصدت ارواح الثوار علنا، و التي ملأت دمائهم الذكية ميادين مصر، بوضوح لا يقبل الشك.
إن المحاولات المنافية للمنطق لتبرئة عصابات السطو المسلح من المذابح والمجازر جريمة تجاوز الانقلاب العسكري ذاته، لذا فإن المجلس الثوري يرفض رفضا قاطعا تلك المحاولات التي تحافظ علي بنية الفساد والاستبداد المتمثلة في تلك المؤسسة لصالح حلا جزئيا مبتورا يقتل الحلم في التغيير و يوئد آمال الثورة لكي يتصدر البعض مشهدا سياسيا مسرحيا ضد الشعب وحقوقه ولصالح الثورة المضادة.
إن ما يتصوره البعض من أنهم يملكون توزيع صكوك براءة القتلة وإلصاق التهم بأخرين سواء كانوا جهات سيادية أو افراد دون إجراء تحقيقات عادلة تتحلى بالنزاهة والشفافية يعد استخفافا بالعقول وخروجاً عن كافة معايير العدالة التي ينشدها المجلس الثوري المصري لكافة أفراد ومؤسسات المجتمع المصري ،وذلك فضلاً عن أن هذا يفضح النوايا المبيتة لدى بعض الأفراد لتضليل الثورة و الثوار بما يتفق مع أهواء هؤلاء ومصالحهم .
إن ثقة المجلس الثوري بالأجيال الواعدة والشباب المؤمن بقضية التحرير لا حدود لها. ويؤمن المجلس أن مصر برجالها ونسائها وأطفالها ستصحو ذات يوم علي ثورة عارمة تبني مصر الجديدة وتنقذها من الضياع علي يد عصابات العسكر وخرافات النخب الزائفة؛ وسيصبح حينها الشعب صاحب السلطة و مصدرها.
عاشت ثورة مصر
يسقط حكم العسكر