أكدت الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري على أهمية الحفاظ على ثوابت الثورة ورفض أي عبث يطال أهدافها قائلةً :
“أؤكد على ما سبق وأن نوهت عتصريح ًصحفينه أن الثورات لا تصنع في يوم ولا تقوم بميعاد مسبق.
لذلك كان موقف المجلس الثوري المصري متحسبا من إعادة تجربة ٣٠ يونيو لإحداث تغيير سطحي يلتف حول ثوابت الثورة ويتفادى تحقيق الارادة الشعبية وعودة الشرعية كاملة.
إن التغيير الجذري المنشود لا يمكن ان يتحقق بمشاركة من الذين مكّنوا للانقلاب من النخب السياسية او بمشاركة من يسعى لتسوية سياسية مع العسكر و برضاءً من القوى الغربية .
إن ما أثبتته احداث الأيام الماضية هو أن الكتلة الصلبة لم تتغير ،و أن الطريق الى الثورة طريق طويل و يحتاج للإعداد ، وعلينا ان نحارب أي شعور بالإحباط ،ومن قواعد خطتنا الإعداد للعصيان المدني كوسيلة لإحداث ثورة حقيقية تؤدي الي تغيير جذري في مصر .
إن إصرارنا على ثوابت الثورة والحفاظ على مكتسبها وفي مقدمتها عودة الرئيس الذي اختاره الشعب لباقي مدته ومحو كل ما حاول الانقلاب فرضه سواءً محاولته إلغاء قرارات الشعب بالنسبة للرئيس والبرلمان والدستور او لإقرار اتفاقيات كارثية لمصر تكبل حاضرها و مستقبلها، هذا الاصرار هو الذي سيعطينا الفرصة ان نطرح رؤيتنا وخطتنا لمسار الثورة في المرحلة القادمة.
ورغم كل المحاولات التي تبذل لتغييب المسار الثوري الصحيح الذي يتبناه المجلس الثوري المصري وكذلك محاولات الالتفاف على ثوابت الثورة إلا أن قراراتنا ومواقفنا بحمد الله وتوفيقه أوضحت ان رؤيتنا للثورة و تقييمنا للمشهد كان هو الاقرب للصواب، تلك الرؤية القائمة على أن المقاومة الشعبية المشروعة والرفض التام للقبول بأقل من التغيير الجذري في مصر.
ختاما، ما زال عندي يقين تام ان الثورة ستنتصر بإْذن الله لكن هذا اليقين مقترن بالإيمان بأن طريق النصر صعب ويحتاج الى الاعداد الجاد و الصبر
د. مها عزام
المصدر: عربي21.