الانهيار الاقتصادى خيانه فى حق حاضر مصر و مستقبلها

la-fg-wn-egypt-mohamed-elbaradei-resigns-20130-001
المستشار وليد شرابي : لدينا أدلة صوتية تثبت إدانة محمد البرادعي في قتل المعتصمين
نوفمبر 5, 2016
14045699_674999732657771_5232398695422130256_n
تعويم الجنيه.. ضربات ما قبل التقسيم
نوفمبر 6, 2016

الانهيار الاقتصادى خيانه فى حق حاضر مصر و مستقبلها

Head of the Egyptian Revolutionary Council and Chair of Egyptians for Democracy, UK Maha Azzam speaking protest at Israeli embassy in London calleing for an end to Israeli occupation and repression and Freedom for Palestine.

Head of the Egyptian Revolutionary Council and Chair of Egyptians for Democracy, UK Maha Azzam speaking protest at Israeli embassy in London calleing for an end to Israeli occupation and repression and Freedom for Palestine.

أكدت رئيس المجلس الثوري المصري، مها عزام، أن تعويم الجنيه المصري وما نتج عنه من ارتفاع للأسعار ليس إلا أحد دلائل ما وصفته بالتغيير الجذري في مجرى الاقتصاد السياسي المصري.

وقالت ” لا أعني هنا ما سمعناه من تعليقات عن النتائج القصيرة المدى لتخبطات منظومة الانقلاب، وإنما أقصد التغيير الأساسي في هيكلة الاقتصاد السياسي المصري الذي نخشى أن يتجذر حتى وإن أطيح بقائد الانقلاب”.

وأضافت:”الاقتصاد المصري قبل 25 يناير كان مبنيا على أساسين توأمين. من ناحية سمح لطبقة رجال الأعمال وللجيش (كهيئة اقتصادية) التداول الاقتصادي في ظل هيكل اقتصاد السوق المفتوحة، ولكن قُدم لهذا القطاع معونات حكومية أخذت شكل الفساد والسرقة، مما سمح لهذا القطاع أن يبني قاعدة هائلة من الثراء”.

وتابعت “عزام” :” من ناحية أخرى، قُدم للشعب والمواطن البسيط معونة أخذت شكل تحديد سعر الجنيه – ومن ثم تحديد الأسعار- ومعونات في أسعار السلع الغذائية، مما سمح لطبقة رجال الأعمال وللجيش أن يخدروا الشعب أثناء سرقته”.

وأضافت:” أما التغيير الذي حدث الآن، فهو القرار السياسي ليس من قبل قائد الانقلاب (عبدالفتاح السيسي) وحسب، وإنما من قبل النخبة الاقتصادية ككل بما فيها الجيش، وذلك للخضوع لرغبة المؤسسات المالية العالمية في ضم مصر إلى معسكر اقتصاد السوق المفتوحة”.

وأشارت “عزام” إلى أن “هذه المؤسسات المالية العالمية تزعم أن مثل هذا التحول الجذري من اقتصاد شبه مدعوم إلى اقتصاد مفتوح هو مفتاح النمو في المدى الطويل، لكن هذا الزعم النظري يتجاهل بعض الحقائق”.

وذكرت أن “أساس هذا النمو المزعوم هو إفقار غالبية الشعب، والسؤال هنا كيف يتم ذلك؟ وهذا يحدث من خلال تعويم العملة وانهيار الجنيه، وما جرى في واقع الأمر هو تخفيض لمعاشات ودخل الفقراء بنسبة 40٪‏، أي أن دخل الفرد أصبح تقريبا نصف ما كان عليه، لأن الأغلبية العظمى من ما يستهلكه الشعب من أساسيات مستورد ويثمن بالدولار”.

وأوضحت رئيس المجلس الثوري أن “هذا الانهيار في الدخل سيزيد من قدرة اليد العاملة المصرية على التنافس عالميا، لكنه يفعل ذلك من خلال قطع معاشاتهم بشكل فعلي وإعطاء الفائض للمستثمر الأجنبي لا للعامل والاقتصاد المصري” .

وأكدت أن ” قبول اقتصاد السوق المفتوحة لا يعني نهاية الفساد، فهيمنة طبقة رجال الأعمال والجيش كهيئة اقتصادية على مفاصل الدولة الاقتصادية يعطي هذه الطبقة الإمكانية في الاستمرار في تحويل الثروة الوطنية من الشعب إلى جيوبهم سواء من خلال السرقة المفتوحة (مثل شفيق وصفقات طائرات الإيرباص أو ساويرس وعدم دفع الضرائب) أو من خلال الفساد (مثل بيع المصانع أو الأراضي إلى منتفعين بأثمان بخيسة أو عقود حكومية احتكارية للسلع الأساسية توهب لرجال أعمال مقربين من النظام) “.

وأضافت رئيس المجلس الثوري” أن مصر اليوم اقتصاديا غير مصر قبل انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، فتراكم الديون التي تحولت إلى جيوب المنتفعين من الضباط ورجال الأعمال يحملها شعب مصر على عاتقه وسيظل يحملها الشعب دون الانتفاع بها حتى بعد الإطاحة بقائد الانقلاب، وهذا التراكم يعني أن مصر قد أصبحت بالضرورة رهينة للمؤسسات المالية العالمية والدول الخليجية التي أقرضتها “.

وأكملت ” هذه المؤسسات وهذه الدول لا تكترث بأن الأموال حولت إلى حسابات المؤسسة العسكرية أو إلى رجال الأعمال، فالدين محمول على عاتق مصر كدولة، وإصرار المؤسسات على المضي قدما في طريق اقتصاد السوق المفتوح لن يتوقف حتى وإن أطحنا بالسيسي”.

وأردفت ” لذلك، حين نقيم مدى تواطؤ الذين مكنوا للانقلاب ممن خرجوا في 30 حزيران/ يونيو 2013 أو عملائه أمثال البرادعي أو غيره أو من دعى للانقلاب من الإعلام والنخب وغيرهم أو الذين أيدوهم من الضباط والقضاة، علينا ألا نتحدث فقط عن محاسبتهم على ما نتج من جرائم القمع والقتل والاغتصاب في السنوات التي تلت الانقلاب، بل يجب محاكمتهم أيضا على مساهمتهم في تدمير الاقتصاد المصري، حيث سيبقى الشعب لعقود يعاني من الانهيار، بعدما حكم عليه هؤلاء – بفعلتهم هذه – بالفقر لعقود”.

وأكدت ” عزام” علي أن الضرر الذي يعاني منه الاقتصاد القومي ومن ثم الأمن القومي، والذي تسبب فيه عملاء الانقلاب والذين مكنوا له، ليس أقل جرما وخطرا من تقويض مصر كدولة، فهو بالفعل خيانة للشعب بكل أطيافه ولأجيال المستقبل، ولذلك على الثوار أن يدركوا جيدا أن إزاحة رئيس الانقلاب لن يكون حتى بداية لانعكاس هذا التدهور الاقتصادي، إلا إذا قرن بتغيير جذري ثوري في الهيكل الاقتصادي والسياسي المصري”

د. مها عزام

المجلس الثوري المصري

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *