تواجه الثورة المصرية هذه الأيام واحدة من أكبر التحديات خلال مسيرتها منذ سنوات طويلة لتحرير مصر ، فقد كانت يناير 2011 أحد أقوي الموجات الثورية في تاريخها واستطاع الشعب المصري إظهار قدرته علي فرض إرادته ولو بشكل جزئى علي السلطة الحاكمة،
وبعد الانقلاب العسكري -وهو ذروة الثورة المضادة- فشلت كافة المحاولات المتتابعة لدمج الثورة في الثورة المضادة للقضاء عليها، سواءا بوثائق أو بمبادرات حاولت ترسيخ فكرة سيادة العسكر والنخب علي إرادة الشعب، لا زال البعض يحاول بكل ما يمتلك من أدوات أن يغير وجهة الثورة لصالح السلطة الانقلابية وتابعيها.
إن عودة الظهور وبكثافة لمجرمي 30 يونية ومنصة 3 يوليو وترحيب البعض بهذا الظهور ومحاولة التجاوز عن المشاركة في جريمة الانقلاب العسكري وما تلاه من مجازر ضد الشعب المصري بحجة التوحد هي أحد أكثر الإجراءات وضوحا لدمج الثورة والثورة المضادة في ميدان واحد وإعادة إنتاج مشاهد انقلابية قديمة.
يؤكد المجلس الثوري ثباته علي رؤيته بحتمية الثورة الشاملة ورفضه المطلق لكافة الإجراءات والمشاهد المسرحية الشبيهة بمشهد انقلاب 3 يوليو ما قبلها، ويؤكد علي أن أي مشهد يحافظ علي سيطرة العسكر والنخب علي مفاصل السلطة والثروة في مصر سيكون مرفوضا بشكل حاسم من المجلس الثوري.
ويدعو المجلس الثوري المصري كل الشعب المصري الحر إلي توخي الحذروالتمسك بمبادئ الثورة الشاملة لإنقاذ مصر.عاشت ثورة مصر الحرة يسقط حكم العسكر والخونة.
المجلس الثوري المصري