يواصل المجلس الثوري المصري تفسيرات ومفاهيم بيان الوحدة و الثورة
بعد ثلاث سنوات من انقلاب دموي من العسكر، يري المجلس الثوري المصري أن الكثير من الحقائق التي غابت عن الشعب المصري الحر حول العسكر أصبحت واضحة للجميع.
أولا: علي مر عقود سيطر العسكر علي مفاصل الدولة وسط انعدام للكفاءة الإدارية والمهنية و مستوي أخلاقي متدني مما أدي إلي انهيار كامل في بنية الدولة.
ثانيا: سيطرته علي مفاصل الثروة وانغماسه في أعمال اقتصادية احتكارية مما دمر بنية الاقتصاد المصري ودفع بالملايين من المصريين إلي الفقر المدقع .
ثالثا: استمرار العمل علي تدمير الشخصية المصرية سواءا باستخدام أجهزة ما تسمي الدولة من شرطة ومخابرات وأجهزة أمنية لتصدير الرعب للمجتمع بكل الوسائل سواءا بالتعذيب الممنهج أو بالإذلال في التعامل مع الشعب.
رابعا: لم يرفع ما يسمي بالجيش سلاحه في وجه أحد إلا شعب مصر منذ اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة وأصبح العسكر آداة طيعة في يد الكيان الصهيوني.
خامسا: بدلاً من استخدام التجنيد الإجباري لرفع كفاءة المجتمع القتالية والفنية قام العسكر باستخدام الشباب المصري في فترة تجنيدهم كأدوات رخيصة للعمل بل واستخدامهم كخدم لهم ولأولادهم.
سادسا: تحول ضباط ما تسمي المؤسسة العسكرية لكائنات تشعر بالتفوق علي باقي المجتمع وأصبح تميزهم صارخا عن باقي الشعب في كل شيء بداية من المأكل والمسكن والتعليم والعلاج وكل الخدمات التي يستحق الشعب المصري أن تقدم له.
إن تاريخ عسكر مصر مليء بالكوارث التي أدت بمصر إلي الوضع الكارثي الحالي وأدت إلي الانهيار الشامل في كل مناحي الحياة.
ومن هذه المنطلقات يؤكد المجلس الثوري المصري علي الآتي :
إن الحكم العسكري كارثي بالأساس فما بالنا بعديمي الكفاءة والضمير قاتلي شعبهم .
المقاومة الشعبية لمنظومة الحكم العسكري واجبة علي كل مصري حر ضد العصابة التي ترتدي عباءة الشرف العسكري لتتحكم في مصير الشعب ومقدراته .
التجنيد الإجباري ليس لخدمة العسكر ولكنه لخدمة المجتمع وما يحدث من إهانة للجنود بخدمة الضباط يجب التصدي له بكل الطرق المتاحة.
مقاطعة منتجات العسكر التي تدمر الاقتصاد المصري وتدفع بالملايين إلي البطالة والفقر أصبح حتميا لإنقاذ ما تبقي من مصر.
لا ينبغي أن يستمر صمت الشعب علي التميز الطبقي الصارخ مع ما يسموا بالضباط وتابعيهم من الفسدة فالجميع له نفس الحقوق. وإذا كان أغلب الشعب يعاني من الفقر فمن العدالة أن يعاني الجميع أو أن ينعم الجميع لا أن يشقى الشعب لكي ينعم الضباط .
و من هذا المنطلق يؤكد المجلس الثوري المصري علي دعوته بالاستعداد للعصيان المدني لكل مصري حر و بكل ما يستطيع لتقويض سلطة عصابة العسكر وتحرير مصر.