تسببت صورة د. طارق الغندور الذى ارتقى شهيداً صباح أمس الأربعاء فى إشعال ثورة غضب هائلة بين مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر بعد نشرها .
إذ يبدو فيها د./ الغندور بعد نقله إلى منزله استعدادا لدفنه وقد استغرق ابنه الأصغر فى النوم بجواره بينما ألقت زوجته بجسدها عليه باكية بشدة قبل رحيله من المنزل .
واعتبر كثير من النشطاء أن هذه الصورة تمثل إدانة قوية لسلطة العسكر إذ يبدو فيها الطفل وكأنه أراد أن يعوض غياب أبيه عنه منذ حوالى عام بعد أن حال العسكر بينهما فنام بجوار جثمانه فى مشهد الوداع الأخير .
بينما طالب آخرون التحالف الوطنى لدعم الشرعية وجميع القوى الثورية بإنشاء صفحة باسم ” كلنا طارق الغندور ” على غرار صفحة ” كلنا خالد سعيد ” التى لعبت دورا كبيراً فى الدعوة والحشد لثورة 25 يناير 2011 على أن تتصدر صورة د./ الغندور الصفحة ويتم رفعها فى جميع المسيرات الثورية ليعرف الرأى العام داخل وخارج مصر حجم المأساة التى يتعرض لها مناهضو الانقلاب .
الجدير بالذكر أن د./ طارق الغندور يعمل أستاذا للأمراض الجلدية والعقم بكلية الطب بجامعة عين شمس وكان قد ألقى القبض عليه فى ديسمبر 2013 بينما كان يستعد لإجراء عملية زرع كبد ما أدى إلى تدهور حالته الصحية حنى أصيب بنزيف فى المرىء ظل على إثره ينزف لمدة ست ساعات كاملة دون أن تتدخل إدارة سجن طره الذى كان مسجوناً فيه لإنقاذه حتى ارتقى إلى ربه شهيدا