تابع “المجلس الثوري المصري” اليوم؛ قيادة وأعضاء، جلسة المحاكمة العبثية للرئيس الشرعي للبلاد الدكتور “محمد مرسي” وعدد كبير من قادة ورموز مصر، والتي تم مد أجل الحكم فيها إلى 16 يونيو المقبل .
وقد أثلج صدورنا، وصدور كل الأحرار في مصر، تلك الثقة الكبيرة والصمود والتحدي الذي ظهر به السيد الرئيس وبقية اﻷبطال معه، وهم يرددون صيحات وهتافات النصر والحرية .
إننا على ثقة تامة أن مد الحكم هو قرار سياسي جديد يؤكد أن من حرّك اﻻتهامات، وقاد الرئيس لتلك المسرحية العبثية، هو قائد الانقلاب نفسه، وقد قرر اليوم تأجيل الجلسة حتى يتجنب النقد والحرج خلال زيارته ﻷلمانيا، التي أظهر الكثيرون من قادتها وقواها السياسية رفضهم لزيارته .
لقد ادّعى رئيس المحكمة أن قرار المد جاء نتيجة تأخر وصول رأي المفتي صباح اليوم، رغم أننا جميعاً نعرف أنه وصل قبل ذلك، وهذا أمر منشور ومعلن في اﻷذرع الإعلامية للانقلاب، ولكن رئيس المحكمة نفذ التعليمات العسكرية التي وصلته، ولم يجد مبرراً شكلياً لذلك إلا بادّعاء تأخر وصول رأي المفتي .
وبمناسبة رأي المفتي، فإننا ننبه هذا المفتي، الذي صادق على إزهاق أرواح مئات المصريين في غمضة عين، بأن كل هذه المصادقات لن تمر دون عقاب من الله ودون قصاص عادل من كل من قتل مصرياً .
ويتوجه “المجلس الثوري” بالتحية للرئيس البطل وبقية اﻷبطال، ونجدد لهم العهد أننا على استكمال ثورتنا ماضون، ﻻ نقبل الضيم، وﻻ ننزل على رأي الفسدة، ولن يهدأ لنا بال حتى تحقيق النصر وكسر الانقلاب والقصاص العادل للشهداء.
د.مها عزام
رئيس المجلس الثوري