عام من الفشل للسيسي والصمود للثوار
عام جديد من الفشل والخراب والدمار والإفقار والقتل والتدمير عاشته مصر منذ وصل القاتل السفاح عبد الفتاح السيسي إلى قصر الاتحادية ليلحق بعام آخر منذ نفذ هذا السفاح انقلابه الأسود على الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي، وعلى ثورة يناير برمتها.
عام لم يجلب فيه هذا السفاح للمصريين إلا تدمير الاستقرار وبحور الدماء وقوافل الشهداء من كل فئات الشعب.. عام ازدادت فيه مصر انقساما واستقطابا وفوضى وقمعا وتكريسا لديكتاتورية عسكرية غير مسبوقة وارتفاعا للأسعار وتدنيا للمعيشة، وزيادة للفقر والبطالة والجهل والمرض، عام لم يفِ فيه السفاح بما وعد به المصريين من طيب العيش واستقرار الأمن وتحسن الخدمات، فإذا بالمصريين يفيقون على أوهام وأكاذيب جهاز الكفتة، والمليون وحدة سكنية والمليون مدرسة، والعاصمة الجديدة، وليجد المصريون أنفسهم يعيشون في ظلام غالبية يومهم بسبب انقطاع الكهرباء الذي لم يسبق له مثيل.
هذا التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، هو ثمرة طبيعية للانقلاب على الشرعية وهو ثمرة للحكم العسكري الذي جربناه من قبل طويلا فلم يجلب لنا غير الذل والفقر والمهانة، وإذا سمحنا ببقائه فلننتظر المزيد من ذلك.
يا شعب مصر العظيم..
خذ قرارك.. تحرك لنيل حريتك، وكرامتك، ولقمة عيشك الكريم، لا تدع العصابة الفاشلة تقتلك قتلا سريعا أو بطيئا، لا تدعهم يفلتون بجرائمهم في حق الوطن وحق إخوانك، ها هم الثوار الأحرار أمامك على مدى عامين لم يكلوا ولم يملوا، يواصلون ثورتهم ضد القمع والقتل والفساد والاستبداد، وواجبك أن تنزل وتشاركهم حتى تحافظ على ما تبقى من وطن، وحتى تسترد حريتك وكرامتك، وحتى تحقق لنفسك ولبلدك عيشا كريما.
ويا شعوب العالم الحر..
إن دعم حكوماتكم لهذا القاتل السفاح هو الذي يصنع الإرهاب، ويغذيه، وهو الذي يصنع الفقر ويدفع المصريين للهجرة الجماعية من وطنهم، لا نريد من حكوماتكم سوى رفع الغطاء السياسي والمالي عن هذا الانقلاب، وأن تخلي بيننا وبينه ونحن قادرون بعون الله على دحره، أما إذا واصلت حكوماتكم هذا الدعم فعليها أن تتحمل نتيجة قرارها واختيارها.
ويا ثوار مصر الأحرار..
لقد وعدتم فصدقتم، وقلتم فأسمتعم، وضربتم فأوجعتم، وتعرضتم للقتل والتنكيل على مدار عامين فثبتتم، وضربتم للعالمين نموذجا في الثبات والصمود، ويوما بعد يوم تقتربون من ساعة النصر، وما هي عنكم ببعيد.
“ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”
المجلس الثوري المصري
8 يونيو 2015