إن ما تسمى المؤسسة العسكرية المصرية قد خاضت منذ نشأتها على يد الاحتلال الانجليزي بعدما فكك الاحتلال جيش الثورة العرابية عدة حروب لم تحقق انتصارا واحدا. فعلى المستوى الخارجي خاضت ما تسمى المؤسسة العسكرية الحروب التالية 1- في عام 1917 ساعدت ما تسمى المؤسسة العسكرية بمئة ألف مقاتل القوات الانجليزية لاحتلال القدس 2- في عام 1948 انهزمت وأضاعت كامل فلسطين ولولا المقاومة الشعبية لأبيد عن بكرة أبيه 3- في عام 1956هزيمة مذلة وانسحاب من سيناء ولولا المقاومة الشعبية في مدن القناة لكانت الفضيحة أعظم 4- في عام 1967 هزيمة مذلة في سيناء وتدمير كامل الجيش تقريبا وهذا بعد أن تم الدفع به في حرب اليمن بلا أي استعداد جدي للحرب خارج الحدود 5- في عام 1973هزيمة بعد تقدم في الأيام الأولى وحصار الجيش الثالث ولولا المقاومة الشعبية لاحتلت مدينة السويس قبل وقف إطلاق النار ان هذه الحقائق التي لازالت تلك المؤسسة تخفيها عن عقول الجماهير لتصديق انتصارات وهمية وتصدير بطولات من الخيال نحتاج أن ندركها لنعرف جيدا ماذا جنت تلك المؤسسة على مصر وشعبها. إن السنوات العشر الأخيرة هي نتيجة مباشرة للوعي الزائف بحقيقة تلك المؤسسة. وقد زاد اليقين عند قطاعات واسعة من الشعب بالكارثة التي اقترفتها تلك المؤسسة على الشعب. لم تكتف فقط ما تسمى المؤسسة العسكرية بهزائمها بالخارج؛ ولكنها عملت بكل حماس لتدمير مصر وشعبها واعتبار هذه البلاد عزبة خاصة تسيطر عليها بقوة السلاح. إن المجلس الثوري المصري يرى كارثة كبرى في الطريق إذا استمرت تلك المؤسسة بشكلها الحالي في السيطرة على مصر تحت تهديد السلاح كقطاع الطرق الذين يمارسون سطوا مسلحا على شعب ودولة بأكملها. لذلك يدعو جماهير الشعب بكافة طوائفه وقطاعاته لإنقاذ مصر قبل فوات الأوان.