الدكتورة مها عزام أكدت أن السلوك الذي نشهده من السيسي يدل على خوف ديكتاتور يسعى جاهداً لفرض السيطرة الهدف الرئيسي من ورائها هو خوفه من تكرار ثورة يناير 2011. وحذرت الدكتورة مها من أن ينخدع العالم بمبادرات السيسي مثل الحوار الوطني أو استراتيجية حقوق الإنسان، حيث تستخدم في المقام الأول كواجهات لتهدئة النقاد والحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، كما سلطت الضوء على الاستراتيجية الدورية للنظام، حيث يتم اعتقال العديد من السجناء مقابل كل سجين يُفرج عنه. وشددت كذلك على تواطؤ الحكومات الغربية، التي تدرك الوضع جيدًا، ولكنها تسعى فقط إلى تغييرات تجميلية من شأنها أن تجعل التعامل مع نظام السيسي يبدو أكثر استساغة منذ انكشاف انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان. وخلال كلمتها، سلطت الدكتورة مها الأضواء على قضية الإعدامات، واصفةً مصر بأنها واحدة من أبرز منفذي الإعدام على مستوى العالم، لافتة إلى الطبيعة البشعة لهذه الاستراتيجية التي يستخدمها نظام السيسي، لا سيما في ظل غياب نظام عدالة عادل. كما تحدثت عن أسلوب النظام في استهداف أفراد عائلات الناشطين كوسيلة لفرض السيطرة، مؤكدة على ضرورة تذكر هذه التكتيكات عند مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.