بعد واحد واربعين عاما مما يطلق عليه النظام المصري عيد تحرير سيناء وصلت مصر لنقطة شديدة البؤس وسط ألعاب بهلوانية من النظام المصري تصيح مشيدة بالإنجازات والتطور الهائل في كل المجالات
إن المجلس الثوري المصري يؤكد أن غياب استقلالية القرار المصري منذ الانقلاب العسكري في خمسينيات القرن الماضي، وانعدامها بعد معاهدة السلام الملعونة مع الكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي للانهيار التام في كل المجالات، ونؤكد أن هزيمة يونية ٦٧ كانت نتيجة طبيعية لجيش يحكم ويستبد كما هي الهزائم المتتالية لما يسمى الجيش المصري على مر تاريخه الحديث، وكانت كامب ديفيد وغيرها للحفاظ على طبقة العساكر الحاكمة بمصر بعد هزائم مذلة من الكيان.
على مستوى الامن القومي:
١- انهيار تاثير القوة الناعمة المصرية في محيطها الإقليمي العربي وأصبحت إدارة الصراعات الممتدة في ليبيا واليمن والسودان و العراق التي تعتبر امتدادا حيويا لامن مصر ليس لمصر علاقة بها
٢- لا تزال سيناء ارض قاحلة بالرغم من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها أرض الفيروز. إلا أن التبعية المباشرة للكيان الصهيوني من النظام المصري تجعل النظام الانقلابي يحمي الكيان الصهيوني بإبقائها خاوية على عروشها بل ويهجر ويذل سكان سيناء لصالح الكيان.
٣- انكماش حدود مصر وتخليها عن الجزر الاستراتيجية تيران وصنافير لصالح الكيان الصهيوني
٤- انهيار القوة الناعمة المصرية بأفريقيا مما دفع النظام الأثيوبي لبناء السد الذي سيحرم مصر من مياه نهر النيل الذي يعتبر شريان الحياة لمصر.
وعلى المستوى الاقتصادي:
١- انهارت القوى التصنيعية لمصر لحساب مجموعات من المنتفعين والمرتزقة الذين يعملون بالتناغم لصالح النظام مما أدى إلى قلة فرص العمل وزيادة الاستيراد
٢- تدمير البنية الزراعية لمصر صاحبة الأرض الخصبة واللجوء إلى استيراد الفذاء مما أثر سلبا على الاقتصاد المصري ومستوى المعيشة
٣- الاعتماد على المعونات والقروض من الدول الإقليمية والغربية مما قلص قدرة مصر على اتخاذ قرارات استراتيجية لصالح الشعب المصري
إن هذه النتائج وغيرها هي نتيجة مباشرة للخروج من التاريخ بعد الاعتراف بالكيان الصهيوني والانهيار امام الإغراءات الإقليمية والدولية.
وكان عساكر مصر هم أصحاب اليد الطولى في حصار مصر وتجويعها وانكماشها الاستراتيجي الحادث الان
إن المجلس الثوري المصري يؤكد كما يؤكد دائما أن العساكر هم المسؤولين عن كل ما حدث بمصر من كوارث ونؤكد ان سيناء ما زالت خارج السيادة المصرية الحقيقية وأن الاكروبات الإعلامي والرسمي لن يغير حقيقة الجرائم التي قام بها أسلاف عساكر مصر الحاليين الذين باعوا مصر للصهااينة والغرب.
المجلس الثوري المصري
٢٥ إبريل ٢٠٢٣