دعوة للنضال من أجل مصر
لم يعد من الممكن استمرار الوضع داخل مصر كما هو عليه منذ سنوات عديدة، وقد وصلت الأمور لمنحنى خطير، *ولذلك يدعو المجلس الثوري المصري الجماهير لبدء عملية نضالية طويلة بداية من دعوات التظاهر أمام قادة وزعماء العالم في قمة المناخ بمصر وحتى تحرير مصر* باستخدام كل الوسائل السلمية المتعارف عليها بدءا من التظاهر ومرورا بالعصيان المدني والإضراب العام
وقد أصبح الوضع لا يحتمل نتيجة لعدة عوامل
1- الاستبداد المطلق لنظام انقلاب العسكر في إدارة البلاد
2- غياب تام للكفاءات الفنية والسياسية داخل النظام المصري
3- انهيار متسارع في مستوى معيشة الشعب وغياب أي أفق للإصلاح
4- الوصول لنقطة اللاعودة في ملف الديون والأزمات الاقتصادية
5-تعرض الأمن القومى المصرى للخطر بسبب هذا النظام بعد التفريط فى تيران وصنافير ومياه النيل والغاز وبيع بعض الجزر وتدمير سيناء واستعداء طبقات كثيره من أبناء الوطن
هذه المقدمات التي تنبئ باستحالة الاستمرار بهذا الوضع تتقاطع مع وضع سياسي معقد أنتجه النظام العسكري الحاكم
1- ما فعله النظام خلال السنوات السابقة يكاد ينهي أي احتمال للمناورة و التفاعل مع القوى السياسية الأخرى سواء داخل مصر أو خارجها، فهو لم يترك بابا إلا وأغلقه ولا ترك دما إلا وأساله، مما يقلل من احتمالات الحل السياسي مع النظام والقوى الأخرى المتعددة سواء من لا تعترف بوجوده أو التي اعترفت به
2- غياب تام لمؤسسات المجتمع المدني والتي يمكنها حشد الجماهير كالنقابات العمالية والمهنية ولأحزاب والتنظيمات المجتمعية الأخرى، مما يعقد من قدرة المجتمع على مواجهة النظام
3- الدعم المطلق الذي حصل عليه النظام الحاكم مما تسمى المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية والتي وضعتها معه في نفس مربع العداء، مما يقلل من قدرتها على المناورة والتخلي عن النظام الحاكم، فهذه المرة الأمر ليس متاحا.
لذا يرى المجلس الثوري المصري :
1- أن الدعوات للتظاهر تصيب النظام بالقلق الشديد في هذه الفترة ويعلم مدى خطورتها، لذلك وحتى يتجنب المتظاهرون القمع الأمني تحتاج أن تكون المظاهرات عارمة في كل مصر، ويدعو المجلس الثوري الشباب والرجال والنساء في كل مدن ومحافظات وقرى مصر إلى البدء في تنظيم أي عمليات تظاهر محتملة خلال الفترة التالية
2- أن يكون التظاهر واسع النطاق في كل مصر واستخدام وسائل آمنة للتنسيق والتعاون بين كوادر المناطق القريبة لتكون التظاهرات فاعلة
3- الابتعاد عن التجمع في الميادين والمناطق المفتوحة
4- ان يكون احد الاهداف على المدى المتوسط تطهير جميع مؤسسات الدولة من عناصر الفساد بداخلها
5- أن تبدأ الجماهير في الترتيب لإضراب عام وعصيان مدني شامل، والمجلس الثوري يمتلك القدرة على توجيه ونصح الجماهير حول طرق تنظيم الإضرابات العامة والعصيان المدني ونرحب بالتعاون مع الكوادر داخل مصر وخارجها للبدء في الإعداد والترتيب للإضراب العام
إن مصر تحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى لرجالها وشبابها ونسائها للخروج من الكارثة المحققة التي أنتجتها المؤسسة العسكرية خلال السنوات العشر السابقة. ونؤكد أن استمرار الوضع الحالي مستحيل ويحتاج إلى جهود أبناء مصر المخلصين لإنقاذ مصر أرضا وشعبا
ولاستعادة حق الشعب المصري الأصيل في الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية والحياة الكريمة
١٦ أكتوبر ٢٠٢٢