بعد مرور سبعة عقود على الانقلاب العسكري في يوليو 52 وبعد تسع سنوات على انقلاب يوليو 2013 يتأكد للشعب المصري و معظم الشعوب العربية من التالي:
1- أن المرحلة التي تبعت إنتهاء الاحتلال المباشر في منتصف القرن الماضي لم تستطع خلالها الشعوب التحرر بشكل حقيقي.
2- إن النخب العسكرية الخائنة في البلاد خدمت الاستعمار القديم للحفاظ على سيطرتها ومصلحتها في مقابل الحفاظ على مصالح الاستعمار القديمة بالمنطقة.
3- إن هذه النخب العسكرية قد ساهمت بأشكال متعددة أهمها قهر شعوبها في تمكين المشروع الصهيوني من الحفاظ على وجوده واستقراره بل و ازدهاره علي حساب مقدرات الشعوب و أمنها.
4- قامت النخب العسكرية وتابعيهم في تدمير القيم الاجتماعية وتدمير البني المجتمعية بكافة المجتمعات العربية.
5- لم تحقق النخب العسكرية نظرا لعمالتها وضعف قدراتها أي نمو حقيقي بالأمة العربية ولم تقدم لها إلا الفقر والقهر والإذلال.
وقد أصبح الوضع كارثيا سواء من جهة الفقر أو التدمير المجتمعي وكانت البداية من سيطرة الحكم العسكري وتسلطه على بلادنا.
لذا يؤكد المجلس الثوري المصري على انه بالرغم من ان هذا الوضع غير قابل للاستمرار، إلا انه يجب تغييره في أسرع وقت لتقليص نزيف الخسائر المستمر و الذي قد يصل بالدول و الشعوب إلي نقطة اللاعودة. و هذا التغيير لن يأتي إلا بالفعل الشعبي الذي لابد و ان يتحرك تحت العديد من المقدمات والمسلمات الضرورية و منها :
1- الإيمان المطلق من القوى الحية بالمجتمعات أن الحكم العسكري هو العدو للأمة وسبب إضعافها وهزيمتها.
2- أن استمرار الأنظمة العسكرية هو تمكين للمشروع الصهيوني ونهاية للأمة.
3- أن المقاومة الشعبية هي الحل لإنهاء الحكم العسكري عن طريق إعادة بناء المجتمع القادر على المواجهة.
4- المقاومة الشعبية تحتاج للإرادة والعمل المنظم والنضال الدائم من كافة قطاعات المجتمع وطبقاته كل على حسب طاقته.
ويؤكد المجلس الثوري المصري أنه داعم دائم لكل فئات المجتمع وتنظيماته في سبيل التخلص التام من سيطرة النخب العسكرية وتابعيهم على السلطة في بلادنا.
23 يوليو 2022