ماوراء زيارة رئيس الولايات المتحدة الامريكية للمنطقة العربية
بيان
في وسط ظروف صاخبة على المستوى الاقتصادي والعسكري في مناطق متعددة من العالم ، ووسط ضغوط اقتصادية كبيرة تسببت بها الولايات المتحدة للعالم برفعها المتتالي لأسعار الفائدة وغيرها من الإجراءات
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة العربية لتؤكد عدة امور:
– الزيارة تتويجا لعمل امتد علي مدار ما يقرب من نصف قرن بعد حرب أكتوبر ثم اتفاقية كامب ديفيد الملعونة، ليتحول خلالها الكيان الصهيوني من عدو أوحد إلى حليف له اليد العليا بالمنطقة على باقي الأنظمة العربية
– خروج مصر من الريادة بالمنطقة وأصبحت دولة تابعة لإرادة المملكة السعودية التي لا يمكنها وغير مؤهلة لذلك.
– وسط ازمات اقتصادية طاحنة للدول غير النفطية بالمنطقة ومنها مصر؛ تسعى المملكة العربية لتثبيت ريادتها للأنظمة العربية والإسلامية وسط تغييرات عنيفة بالمجتمع السعودي يفرضه النظام الحاكم على شعبه، وهذه الزيارة تسرع من هذا الأمر.
– زيارة الرئيس الأمريكي تزيد من معدلات الفقر والقهر على شعوب المنطقة العربية الذين لم يجدوا من أمريكا والغرب إلا نهب الثروات واستعباد الشعوب لصالح الكيان الصهيوني.
-توجيه دفة العداء للأنظمة العربية من العدو الأوحد بالمنطقة وهو العدو الصهيوني إلى المنافسين الإقليميين الطبيعيين بالمنطقة لتحقيق مصالح أمريكية صهيونية وأضعاف المنطقة لصالح الكيان الصهيوني.
إن هذه النقاط وغيرها تؤكد أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة تحمل الكثير من التخوفات حول ما سينتج عنها بالاتفاق مع الأنظمة العربية المنفصلة تماما عن شعوبها.
وستزيد من معدلات الانصياع والتبعية للكيان الصهيوني وتكون تحالفات ضد مصالح الشعوب العربية والإسلامية.
ويدعو المجلس الثوري المصري الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن رفض هذه الزيارة وتبعاتها بكل الوسائل الممكنة.
13 يوليو 2022