وضع مصر، أحد أكثر الأنظمة قمعية والمدان دولياً في مجال حقوق الإنسان على رأس منتدى مكافحة الإرهاب، قرار غير معقول
أرسلت الدكتورة مها عزام رئيس #المجلس_الثوري_المصري رسالة عاجلة إلى السيدة أورسولا فون دير لاين – رئيسة الاتحاد الأوروبي ، وإلى وزارة الخارجية الهولندية ، الرئيس المشارك الحالي ومضيف الوحدة الإدارية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ، وإلى بعثات دول الاتحاد الأوروبي التابعة للأمم المتحدة في جنيف تناشد إعادة النظر في مشاركة مصر في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب مع الاتحاد الأوروبي في ضوء سجلها المروع في مجال حقوق الإنسان.
كما تطالب د. مها عزام رئيس المجلس كل الاحرار بأوربا من مصريين وعرب بالتواصل حكوماتهم للضغط عليهم من أجل العزوف عن تنفيذ هذا القرار.
وفي مايلي نص الرسالة :
تشير الوثيقة التي تم تسريبها مؤخرًا وتداولتها وسائل الإعلام أن الاتحاد الأوروبي ينوي تقديم مناقصة مشتركة مع مصر لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وكما يشير التقرير الأخير الصادر عن هيومن رايتس ووتش في 25 يناير / كانون الثاني – فإن القرار يعكس انعدام كامل من جانب الاتحاد الاوروبي الاخذ بالاعتبار التوجه الغالب لمسألة الحقوق وتدميراً لقيم الاتحاد الأوروبي. اذ ان هذا القرار سيمكّن انتهاك حقوق الإنسان، وانتهاك سيادة القانون، واستخدام التعذيب ضد المعارضين ، ويرسخ الديكتاتورية ويقوّض الديمقراطية مقابل اعتبارات جيوسياسية أو تجارية.
فهذا القرار يأتي في أعقاب إدانة دولية لانتهاكات مصر لحقوق الإنسان في إعلان مشترك من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في مارس من العام الماضي. وقد جاءت هذه الإدانة بعد عقد من الإدانات المتتالية التي صدرت من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ،وكلها تؤكد بتقارير موثقة تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أعقاب استيلاء الطغمة العسكرية على السلطة عام 2013 بما فيها سجن أكثر من 60 ألف معتقل سياسي ، والاستخدام الممنهج للتعذيب والقتل خارج نطاق القانون للمعارضين من قبل النظام العسكري المصري.
من الصعب للعقل ان يتقبل أن الاتحاد الأوروبي حتى يفكر في وضع أحد أكثر الأنظمة القمعية في العالم على رأس منتدى مكافحة الإرهاب في خطوة لا يمكنها إلا أن تعزز شرعية وفعالية قمعهم في بلادهم. ولا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد اعتبر مرشحين آخرين لهذا المنصب … كمثال ماينمار؟
بل اكثر من ذلك، مثل هذا الإجراء سيكون خطيرًا بشكل أساسي على الاتحاد الأوروبي لسببين. أولاً ، لأنه يقوض أي إيمان بين المواطنين في الشرق الأوسط بأن الاتحاد الأوروبي يتمسك بقيمه الخاصة خارج حدوده ، وبالتالي ينافي نفس القيم التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي. ثانيًا ، إن أي نظام غير كفء يتسم بدرجة من القمع والفساد الموجودين في مصر سيفشل حتماً ، ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي دعم الأنظمة الديمقراطية التي يمكن أن تحقق استقرارًا حقيقيًا ، لا أن يدعم ديكتاتوريات تناقض مبادئه وأهدافه.
لذلك أناشدكم على أسس أخلاقية وعملية لإعادة النظر في هذا القرار. الحوافز الجيوسياسية والتجارية قد تبدو هامة ولكنها لا يمكن أن تكون على حساب المبادئ الواردة في إعلان أوروبا أوعلى حساب حياة ومستقبل مائة مليون مصري يعيش تحت القمع.
مع اطيب التمنيات،
د / مها عزام
رئيس ERC
1 Comment
You choose peace or war?