التظاهر المليوني أعلى مخرجات العمل الثوري ولكنه لا يحسم ثورة حقيقية

270170143_3106567692952080_6164644982052115465_n
ما سر اختفاء المعارضة من المشهد السياسي بمصر في 2021
ديسمبر 28, 2021
المجلس الثوري المصري
النظام المصري مستمر بتدمير البنية الاقتصادية والنقدية لمصر
يناير 17, 2022

التظاهر المليوني أعلى مخرجات العمل الثوري ولكنه لا يحسم ثورة حقيقية

المجلس الثوري المصري
مقال
وفي رؤيته قال رئيس المكتب السياسي بالمجلس الثوري المصري، الدكتور عمرو عادل، إن “الدعوات المتتالية للخروج للشارع منذ 2013 تشير إلى أمور، أولها أن كثيرا من النشطاء والمعارضين يتخذون 25 يناير نموذجا وحيدا للثورة، بمعنى أن التظاهر أقوى فعل ثوري وهو الحاسم والنهائي”.
وأضاف في حديثه لـ”عربي21″: “قد يكون التظاهر المليوني أعلى مخرجات العمل الثوري ولكنه لا يمكن أن يحسم ثورة حقيقية”.
ولفت إلى أنه “وبالرغم مما حدث بعد ذلك من انهيار تام لنتائج موجة 25 يناير، إلا أن هناك إصرارا كبيرا على التكرار، فالتظاهر المليوني آخر فعل ثوري بعد نزول الجماهير وليس الفعل الثوري الوحيد”.
وثانيا، أضاف السياسي المصري، أنه “مع تكرار الدعوات للتظاهر بالسنوات السابقة ومع تكرار عدم قدرتها على الحشد؛ تظهر صعوبة شديدة لاستجابة الجماهير لها وخاصة مع القمع والاستبداد العسكري الكبير بمصر”.
وتابع: “ثالثا: كثير من النشطاء والمعارضين لا يملكون الكثير من الأدوات الميدانية ولا يريدون إلا استخدام وسيلة واحدة وهي التظاهر بالرغم من النتائج الكارثية التي نتجت عن استخدام تلك الوسيلة الوحيدة، والتي أثبتت عدم قدرتها على إحداث تغيير حقيقي بالنظام المصري”.
وأشار عادل رابعا، إلى أن “استمرار ربط الغضب الشعبي واعتباره متناسبا طرديا مع احتمال نزول غفير للجماهير خطأ منهجي في التفكير، وربما لا توجد علاقة حتمية بينهما بالأساس لأن خروج الجماهير للشارع له عدة مقدمات واحد منها الإحساس بالغضب ولكنه ليس وحيدا”.
وأكد أن “أهم تلك الشروط أن لا تكون تكلفة الخروج للشارع مدمرة على الجمهور”.
وتحدث خامسا عن أن “من يؤمن بالثورة كونها كتلة صلبة شديدة التماسك موجود بكل شعوب العالم وهي من تعمل ضد النظام، ونحاول بالمجلس الثوري برسائل متتالية للقطاعات الفئوية والجغرافية تشجيعها لبناء تلك الكتلة، وعندما تشعر الجماهير الغاضبة بدرجة من توازن القوة تبدأ بدعم الكتل الصلبة بكل قوة”.
واستدرك المعارض المصري: “أما أن يطلب البعض من الجماهير القيام بدور الكتلة الصلبة في التضحية والصمود والكفاح، فهذا كما أعتقد خطأ كبير ولن ينجح”.
وتوقع أن تستمر المعارضة “في هذه الدوائر إلى أن تدرك الفارق بين الجمهور والكتلة الصلبة للثورة، وأن ندرك أن التظاهر لا يساوي ثورة، وأن نخرج نفسيا وبدنيا من ميدان التحرير كمعيار نهائي ووحيد لنجاح الثورة”.
رابط المقال :
https://arabi21.com/story/1410560/%D8%BA%D8%B6%D8%A8-%D9%88%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AB%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1?fbclid=IwAR3Sg2FYKVQ98HCzFONpXYe1TeyKBNrpsImTP_QyYzNhsBCFk7T6yapEXsY

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *