الفقر في مصر
يعد الفقر أحد المظاهر المصاحبة للشعب المصري عبر تاريخه، وازدات حدة الفقر بعد الحكم العسكري لمصر، وتزداد سمات الفقر مع استمرار العسكر في حكم مصر لعدة أسباب
1- اعتقادهم الراسخ بأفضليتهم وحقهم المطلق لإدارة مصر بالرغم من التعليم المتدني وانفصالهم النفسي والطبقى عن المجتمع المصري
2- استبداد مرتبط بالنمط العسكري في التفكير مما يجعل مشاركة الشعب والجماهير في أي مظهر من مظاهر الاعتراض أو التذمر داعيا لسحق من يقوم بذلك
3- الفساد المتجذر في كل مؤسسات الدولة والذي يزداد حدة مع استمرار العسكر في السيطرة على كل السلطة ي مصر
4- اندفاع محموم خلال السنوات الأخيرة للسيطرة على السوق وعلى الاقتصاد المصري
5- تدميرهم المتتالي للشخصية المصرية بالقهر والاستبداد وغياب العدالة والإفقار.
حول النظام العسكري مصر لإقطاعية خاصة به وبتابعيه ضاربنا عرض الحائط بما يزيد عن تسعين مليون مصري يعيش ثلثاهم على الأقل في فقر مدقع.
ولم يكتف النظام بذلك، فبعد ان مارس سرقة منظمة للسلطة وللثروة على مدي سبعين عاما منذ انقلاب يوليو 1952، وبعد أن عقد النظام العسكري صفقة غير معلنة مع الشعب على أن يوفر له الحد الادنى من الحياة في مقابل التنازل عن المشاركة في السلطة ، والآن وبعد أن وصلت الأمور إلى مأساة حقيقية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية؛ ينتزع منهم أقل القليل.
فلم تعد هناك وظائف ولم تعد هناك مساكن رخيصة لعامة الشعب، وحتى لم تعد هناك بطاقة تموين تستر فقر وجوع البؤساء الذين يملؤون أرض مصر.
إن الدمار التام الذي أصاب مصر ارضا وشعبا يتحمل مسئوليته النظام العسكري الحاكم ويتحمل استمراره الصمت المطبق للشعب المصري الذي يصل تعداده إلى مئة مليون تسعون بالمئة منهم يعانون بدرجات متفاوتة بين الفقر المدقع والصراع الدائم للحصول على الحد الأدنى للحياة الكريمة.
إن الشعب المصري تعرض لواحدة من أكبر عمليات السطو المسلح في التاريخ، ولكن يمكن إنهاء هذه الدائرة المستمرة من السرقة والفساد وإفقار شعب مصر إذا تحرك الشعب لإنهاء هذه المنظومة من أجل حياة كريمة ومستقبل قابل للحياة.