قال د عمرو عادل رئيس المكتب السياسي للمجلس في لقاء مع عربي٢١
انه “من الضروري أن ندرك أصل الأزمة في الأنظمة العربية، ويبدو بعد موجة الربيع العربي، التي انتهت تماما بانقلاب تونس، أن الاستبداد أحد أذرعها الرئيسة وليس مركز الأزمة”.
ويضيف “أرى أن مركز الأزمة في بنية مؤسسات الدولة وشخصيتها التي أنتجت بعد انتهاء الاحتلال المباشر في القرن الماضي”.
وأوضح لـ”عربي21″ أنه “تأكد لنا أن بنية المؤسسات وشخصيتها الاعتبارية، التي ترسخت عبر ما يقرب من 70 أو 80 عاما، ترى عدم استحقاق الشعوب العربية أن تحكم نفسها”.
ولفت إلى أنها “ارتبطت بأشكال متعددة بالمشروع الإمبريالي الرأسمالي الغربي، واعتبرت شعوبها أدوات لتحقيق ذلك، وهو بالتأكيد ليس في مصلحة الشعوب”.
وقال إن “اختلاف أشكال العودة للمربع صفر لا يعني اختلاف هذا التشوه المركزي، فمصر وليبيا وتونس والجزائر وسوريا شهدت أشكال متنوعة للعودة لنقطة البداية، سواء بشكل دموي أو بشكل سلس”.
ويتابع: “نحتاج للتأكد من تلك الحقيقة، وأننا في صراع وجودي وليس سياسيا مع الأنظمة العربية الحاكمة، التي لم تعد تخفي وجهها القبيح الاستعماري لشعوبها”.
وجزم بأن “ما حدث في تونس هو طريق آخر لما حدث في مصر وسوريا، طبقا للظروف الإقليمية والمحلية لتونس، ولكنه بنفس الروح والهدف، ويبقى الأمل الوحيد في ليبيا التي ستكون في الفترة القادمة محورا لصراع ربما يكون أكثر ضراوة مما نتوقع”.
وختم عادل بالقول: “أعتقد أن النهاية التامة للموجة الأولى للربيع العربي، والتي حدثت أمس، نحتاج بعدها لنغير أدوات الصراع، بعد الإدراك التام كما ذكرت لأصل الأزمة، والتي هي أزمة وجود”.