بعد ثمان سنوات من تظاهرات التمهيد النخبوي للانقلاب العسكري المعروفة بمظاهرات 30 يونية، لا تزال قوى الثورة المضادة تسعى لتشويه الحقائق حول تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر لتبرئة ساحة رموز “جبهة الإنقاذ”، ولهذا يؤكد المجلس الثوري المصري على عدة حقائق نرى أنه من المخجل محاولة البعض تحريفها ولا يزال معاصروها على قيد الحياة.
وهذه الحقائق هي:
١. أن الكتل الجماهيرية التي تم حشدها ليوم 30 يونية كانت من الكتلة الصلبة للثورة المضادة وهي جزء من موظفي الدولة والمستفيدين منها وجزء مرتبط بالكنيسة الأرثوذكسية وجزء مرتبط بالقوى والرموز المشاركة في “جبهة الإنقاذ”.
٢. إن تحميل المسؤولية على جهل الجماهير كسبب لنزولها للشارع في 30 يونية هو إبراء ذمة لجبهة الإنقاذ التي قامت بتمهيد دائم ومستمر ودفع للشارع بكل طاقتها المالية والإعلامية التي وضعها العسكر تحت تصرفها ولذلك تتحمل “جبهة الإنقاذ” ورموزها المسؤولية كاملة عن التمهيد السياسي للانقلاب العسكري.
٣. الإدعاء بعدم معرفة مآلات مظاهرات 30 يونية من أعضاء وقيادات “جبهة الإنقاذ” هو كذب تام، وموثق بالصوت والصورة لكل رموز “جبهة الانقاذ” تؤكد إدراكهم لكل ما سيحدث من الإطاحة بالرئيس المنتخب واستيلاء العسكر على السلطة، أما عن أسباب اقتناعهم العجيب بأن العسكر سيلتزم بمسار جماهيري بعد الانقلاب العسكري فيسأل عنه رموز “جبهة الإنقاذ” وهم معلومون للجميع وموجودون بمصر وسويسرا وتركيا وغيرها.
٤. جاء في إعترافات رموز “جبهة الإنقاذ” تواصلهم مع دول وجهات خارجية منسقين معهم كيفية الإطاحة بالرئيس المنتخب الشرعي لمصر وتلقي بعضهم أموالا طائلة من تلك الدول مما يُعد خيانة عظمى مغلظة تستوجب وحدها المحاكمة والعقوبة.
٥. إن استمرار رموز “جبهة الإنقاذ” كرأس للحربة المدنية للإنقلاب العسكري في عدم الإشارة إلى الرئيس المنتخب واستخدامهم عبارات مطاطة تؤكد استمرار اقتناعهم بصحة ما فعلوه من جريمة في 30 يونية، وأن المحاولات المستميتة المستمرة غرضها تبرئة تاريخهم ومستقبلهم من الدماء التي لوثتهم للأبد.
٦. كل تلك المحاولات لتنظيف يد رموز جبهة 30 يونية سنقف لها بالمرصاد حتى لا تتعرض الأجيال القادمة للانخداع بالخونة بعد تبرئة ساحتهم.
٧. ستبقى تظاهرات 30 يونية وصمة عار لكل من دعا لها وشارك فيها وخاصة وهو يعلم أنها مقدمة لانقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.