رسالة إلى السيد الرئيس محمد مرسي

جنيف
حضور المجلس الثورى فى جلسة الأمم المتحدة حول الإنتهاكات فى مصر تحت عنوان #أوقفو الإعدامات فى مصر
مارس 11, 2018
بدون عنوان
برومو حكاية ثورة
مارس 13, 2018

رسالة إلى السيد الرئيس محمد مرسي

Mohamed Kamel

Mohamed Kamel

(كتبت هذه الرسالة استفتاحا لحملة ينظمها تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية، ردا على المهزلة المسماة بانتخابات الرئاسة المصرية، في حين أن مصر لها رئيس مختطف، وأدعوكم جميعا لتجاوب مع الحملة وتوجيه رسائل لرئيس جمهورية مصر العربية).

سيادة رئيس جمهورية مصر العربية

أكتب إليك من خلف أسوار الظلم لعل صوتي يصل إليك، أكتب إليك باحثا عن العدل والحريّة، عدل في زمن جار فيه العدو على وطني وناسي، وسكن داري، واغتصب أغلى ما لديّ، اغتصب وطني وأحلام أبنائي.

أكتب إليك من خلف أسوار السجن الذي سكناه بظلم الجبارين، وتأييد المنافقين، وصمت الجبناء، سكناه يوم شُلت يدانا عن رفض المتسلطين. نعم، لقد حبسوا جسدك، ولكنهم لم يستطيعوا أن يحبسوا كلماتك عن الحرية وعن الشرعية وعن الحق. لقد خانك وخاننا يهوذا العصر الحديث، ساكن قصور الملوك في الخليج، ومدمر كل أحلام الشعوب في اليمن وسوريا وليبيا وأرض الكنانة ومن قبلهم فلسطين.

سيادة الرئيس

قد تتساءل: لماذا لم أخاطبك إلا اليوم، والظلم يغلف حياتنا، بل ويتغلغل داخلها منذ عشرات السنين، طوال هذه السنين راودني الأمل، كما راود كل شعبنا، في شمس يوم جديد، وعندما جاء ذلك اليوم أطاح به من باعوا شرفهم على قارعة الطريق.

لقد حبسوا فيك وفينا رمزا للحرية، وذهب سجاننا يبحث ويدلل في سوق العبيد، يبحث هو وزبانيته عن بديل غير شرعي؛ علهم يقتلوا الثورة في صدور الشعوب، وها هو يعاود الكرة وخلفه يقف يهلل ويصفق قوادي كل العصور.

أكتب إليك اليوم لأشكرك من كل قلبي لأنك لم تبدد ولم تفرط في حق، ولم تفرط في صوتي الذي أدليت به في أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ مصر، كان لك أو لم يكن، لكنه كان صوت حر.

اكتب إليك تحية وتقدير لشخصكم الأبي ولصمودكم الذي نستلهم منه خطوات الطريق.

سيادة الرئيس

لا تعجب أن يكتب لك ذلك من يختلف معك فكريا، ولكني لا أستطيع أن أختلف مع صمودك ورمزيتك، وحقك وحقي في أن تسترد شرعيتك وشرعيتنا، وأن تستكمل مدتك وتسترد وطننا الذي استوصيناك عليه يوم انتخبتك مصر.

أكتب إليك رسالة حب وتقدير، ولو كنت وكنا أحرار ربما كتبت لك رسالة نقد وتنديد. ولكن هذا ليس من شيم الأوفياء، ولا من أخلاق الثوار أن يرجموا من لا ذنب له، وأن ينتقدوا من لا يملك حق الرد.

قد أختلف معك، نعم، وهذا حقك وحقي، ولكني أتفق معك في حب الحرية والحق والوطن، لذا فأنا أشكرك وأشد على يدك وبأعلى صوتي أرفض أي بديل غير شرعي، فلسنا لقطاء، ووطنا وحقنا هما شرفنا وهما ليسا للبيع.

سيادة الرئيس

دمت صامدا أبيا ودام شعب مصر على الحق، وردك الله لشعبك سالما معافى.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *