في بيان لها- أكدت مها عزام رئيسة المجلس الثوري المصري، أن التمسك بشرعية الرئيس محمد مرسي هو أكبر عقبة في طريق الانقلاب العسكري، لافتة إلى أنهم يتابعون عن كثب الأفكار والآراء المطروحة مؤخرا حول الحالة المصرية، وما تمر به الثورة حاليا، وتوجه البعض للبحث عن سبل للتعايش مع الانقلاب.
وأشارت إلى أنه “من المهم التأكيد على بعض الأسس والثوابت في هذه المرحلة من بينها أن التنازل عن شرعية الرئيس مرسي أو تهميشه أو إقصاؤه هو في حقيقته ليس رغبة لدى البعض في تجاوز أزمة سياسية، ولكن ذلك كان ومازال هو المطلب الأول للانقلاب العسكري”.
وأكدت عزام أن “محاولة البعض للربط بين التنازل عن شرعية “مرسي” أو إقصائه أو تهميشه أو تجاهله من ناحية، وتحرير الأسرى في سجون الانقلاب من ناحية أخرى هو تنازل مجاني لمصلحة الانقلاب”، مشددة على أن “صاحب الشرعية الوحيد هو الرئيس مرسي، وبالرغم من محنته إلا إنه مازال متمسكا بها، وهو لم يفوض أحدا للتفريط في هذه الشرعية أو العبث بها”.
وأشارت إلى أن المجلس الثوري لا يملك إلا أن يستلهم ضمير الجماهير المصرية، ويكون “معبرا عن صاحب هذه الشرعية ومقتديا به في ثباته على المبدأ، وعدم تجاوز تلك الشرعية تحت أي ادعاء”.
وأضافت أن “تزايد نغمة الاستهزاء بالمسار الثوري الحاصل في مصر، وبث رسائل اليأس والإحباط للثوار بتقديم طرح سياسي يتمثل في التنازل عن شرعية الرئيس مرسي هو العمل نفسه الذي تقوم به وسائل الإعلام الداعمة للانقلاب العسكري منذ فترة، ولا يليق أن تستغل نوافذ إعلامية ثورية في توجيه الرسالة نفسها للثوار”.
وشددت “عزام” على أن “ما يتردد بشأن أن الثوار تنازلوا عن شرعية الرئيس مرسي هو ادعاء باطل وغير صحيح، فمازال الأحرار يخرجون يوميا وفي كل أسبوع لم تتوقف فعالياتهم ومسيراتهم التي تحمل صور مرسي فوق الرؤوس”.
وقالت إن “من بين الادعاءات التي يتم ترويجها أيضا القول بأن الثوار هم ما بين شهيد ومصاب ومعتقل ومشرد، واصفة هذا القول بأنه غير دقيق ومجتزأ، فمازال هناك أحرار يحملون الراية ويواجهون الظالم ولم يتمكن الطغاة القتلة من تليين إرادتهم ولم تثنهم الأزمات عن استكمال ثورتهم حتى يتم استعادة الشرعية قريبا بإذن الله”.
وذكرت رئيسة المجلس الثوري أن “المجلس حين يؤكد على ضرورة عودة الرئيس الشرعي المنتخب، والقصاص العادل للشهداء فإنه في الوقت ذاته يطالب بتوحيد الثوار حول هذه المبادئ”.
فبراير ٢٠١٦