يدين المجلس الثوري المصري الجريمة النكراء التي أقدم عليها النظام الفاشي الدكتاتوري المتحكم في سوريا على المدنيين بمدينة خان شيخون بريف إدلب غرب سوريا والتي راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل فضلاً مئات المصابين الأخرين.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة قمة البحر الميت – القمة العربية – المنعقدة في عمان وفي ظل صمت وعجزعربي حتى عن إصدار بيان يدين هذه الجريمة ،وكأن القاتل الذي إرتكب هذه الجريمة يدرك أنه لن يتحرك أحد لإتخاذ أي رد فعل قبل القاتل الذي يتصرف الأن وهو يعلم أن الأنظمة العربية أضحت في أغلبها يعادي الربيع العربي بصورة علنية حتى ولو كان هذا العداء على حساب حصد أرواح مئات الألاف من الأبرياء والكثير منهم قد قتل بأسلحة مرحمة دولياً!
إن صمت الجامعة العربية عن مجرد إدانة هذه الجريمة يجعلنا نتسأل عن قيمة هذه الجامعة ؟ وما هو حقيقة الدور الذي تؤديه ؟ ولمصلحة من تعمل ؟ إذا كانت الشعوب العربية تباد بالأسلحة الكميائية والجامعة العربية لا وجود لها على المشهد إلا من خلال إلتقاط الصور والضحكات المزيفة بين قادة الأنظمة أمام عدسات التصوير.
إن الدائرة المفرغة التي شكلها المجتمع الدولي لحماية هذه الأنظمة من العقاب أو الملاحقة الجنائية الدولية والمتمثلة في طريقة عمل مجلس الأمن بإدعاء أن دولة أو دول ما تريد إصدار قراراً من مجلس الأمن لإتخاذ إجراء ضد المجرم الذي أقدم على هذه الجريمة ثم يصطدم مشروع هذا القرار بحق النقض (الفيتو) من قبل روسيا أو الصين أو غيرهما من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يجعل الشعب السوري وغيره أمام خيرات صعبة فإما ان يقتل من قبل نظام يرعاه ويحرسه المجتمع الدولي أو تتولى الشعوب الدفاع عن نفسها بالسبل المشروعة المتاحة لديها في مواجهة الفاشية الدكتاتورية المتحكمة في الشعب السوري المقهور مثل غيره .
أصبح الأن جلياً وواضحاً أن السياسة التي ينتهجها المجتمع الدولي في حماية الأنظمة القمعية والمستبدة وعلى رأسها النظامين السوري والمصري بتحصينهم من العقاب بالرغم من جرائمهم الفاشية في حق شعوبهم هي العائق الحقيقي في سبيل نشأة الديمقراطية الوليدة في المنطقة ،وحجر العثرة أمام أي تداول سلمي للسطة .
لكن من يظن أن بإمكانه الإستمرار في قهر الشعوب واهم فثورات الربيع العربي يوماً بعد يوم تكمن في النفوس وكثرة الجرائم لا تزيد الشعوب إلا إصراراً على إنتزاع حقوقها المسلوبة والقصاص العادل والشامل من كل من أجرم في حقها ،وأن مثل هذه الفاشية التي لم تعد تخفى على أحد قد كرست حق الشعوب في المقاومة .
والله وأكبر
والنصر لسوريا
الخامس ابريل- نيسان 2017