صرحت د. مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري برفضها التام لأي اصطفاف مع من تلوثت أيديهم بالدماء، أو مكنوا للانقلاب أو حرضوا على قتل المصريين.
وقالت “يجب أن لا يصبح تحرك الشعب المصري تجاه استعادة حرياته وحقوقه وسيلة لإعطاء قبلة الحياة لمن سرق هذه الحريات ومكن لنظام الانقلاب”
وأردفت “إن الذين يسعون للتشارك والاصطفاف مع أمثال هؤلاء إيمانا منهم بأن هذه الاستراتيجية سوف تزيح السيسي بطريقة أسهل أو أسرع فإنهم بذلك يتبعون استراتيجية خاطئة والتي لن ينتج عنها إلا إعطاء نظام الانقلاب العسكري والدولة العميقة قبلة الحياة، حتى وإن أطيح بالسيسي نفسه”.
ثم أضافت أنه” على الثوار أن لا يسمحوا لأحد أن يسخرهم لشرعنة بديلا للسيسي والذي سوف لا يمثل إلا وجه آخر من دولة مبارك بكل فصائلها الفاسدة. وأنه على الثوار أيضا أن لا يسمحوا لبعض المناهضين من أن يضللوا طريق كفاحنا بفتح الباب لممكني الانقلاب ،من أمثال البرادعي و من على شاكلته، من أن يعودوا إلى الساحة السياسية والذي سيكون نتيجته إعطاء أعداء الشعب آلية للتحكم في بلدنا ومصير شعبنا”.
و قالت د. عزام ” نحن ندعو كل المصريين الأحرار أن يعدوا انفسهم لذكرى ثورة ٢٥ يناير وما بعدها لمقاومة واسقاط هذا النظام الانقلابي ورفض الفساد وإيقاف سرقة ثروات المصريين و الوقوف بقوة لمنع بيع الأراضي المصرية أو التنازل عن مقدرات و ثروات الشعب المصري بكل الوسائل والسبل السلمية وذلك من خلال الاستعداد لتفعيل خطوات العصيان المدني كجزء من المقاومة الشعبية السلمية”.
و أكملت “نحن نعلم أن أهل الحق الذين نزلوا ووقفوا ضد هذا الظلم منذ الانقلاب و حتى الآن، وصامدين حتى إسقاط الانقلاب، لن يتنازلوا عن حقوقهم ونحن في المجلس الثوري المصري معهم حتى عودة الشرعية كاملة وتحقيق القصاص العادل” .
و أكدت رئيس المجلس الثوري “أن العمل على إسقاط هذا النظام المستبد واجب على كل فرد منا، لكننا لن نسقطه من خلال تحالف مع من ساهم في صنع الانقلاب او مع من ترتبط مصالحه بنجاة النظام بشكل أو آخر، أو مع الذين تسيرهم اجندات خارجية سواء كانت إقليمية أو دولية”.
كما شددت على “أن كفاحنا ليس بالسهل لكن المساومة على ثوابت ثورتنا في هذه اللحظة الحرجة من مسارها ليس إلا منهج انهزامي. إن شعب مصر يستحق ما هو أفضل من هذه الانهزامية وهو قادر على فرض أن احترام ارادته و الذي لا يمكن أن يتحقق إلا برفض هذا النظام الانقلابي بكل أشكاله والعمل على إسقاطه.
و أكدت د. عزام على “أن النصر إن شاء الله آت لا محالة ولكن علينا أن نصبر و نعد أنفسنا و أن نرفض كل محاولات الالتفاف حول عودة الشرعية كاملة واستكمال مسار ثورتنا حتى النصر”.