بيان رابطة علماء ودعاه ضد الانقلاب في أوربا – حول مجزرة سجن برج العرب وثبات الأبطال

pic
أحمد نصار – مشهدان من مصر
نوفمبر 18, 2016
15107457_368519473490885_1322657660318587662_n
بيان – أحداث النوبة
نوفمبر 20, 2016

بيان رابطة علماء ودعاه ضد الانقلاب في أوربا – حول مجزرة سجن برج العرب وثبات الأبطال

flag_of_egypt-svg

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه و بعد:
إن ما قامت به ادارة السجن يوم الأحد الموافق ١٣-١١-٢٠١٦ إلي اليوم بقيادة الضابط عمرو عمر و مأمور السجن وعماد الشاذلى رئيس المباحث باقتحام الزنازين والاعتتداء والضرب المبرح على بعض المعتقلين بقنابل الغاز المسيل للدموع واصابة بعض المعتقلين بكسور وتعصيب اعين بعضهم وأخذهم خارج الزنازين ولا يعرف إلي اين ذهبوا ، وما قامت به إدارة السجن بمنع الزيارات عنهم ،
وما قامت به قوات الامن المركزى بسجن برج العرب بالأسكندرية بطردأهالي المعتقلين خارج السجن ومنع الزيارة وتهديدهم بضرب النار عليهم فى حال عدم انصافهم وما قامت به إدارة السجن بترحيل 248 معتقل الى سجون أشد صعوبة ( 148 لسجن المنيا ،، 100 لسجن جمصة ) ، كل هذا الذي جري علي أيدي هؤلاء المجرمين الخونة من الشرطة التابعة للمجلس العسكري نقول لهم مالم يقوله شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وعلماء السلطة الذين سوف يحاسبوا علي سكوتهم أمام الله الواحد القهار يوم القيامة ، نقول لإدارة سجن برج العرب والضابط عمرو عمر، ومأمور السجن، وعماد الشاذلي رئيس المباحث نقول لهم
إن الله تعالى حرم الاعتداء على نفس المسلم أو على أي جزء من بدنه، وقرر عقوبة شرعية على من يعتدي على شيء من ذلك، قال الله تعالى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ [المائدة:45]، وقال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58].
وثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم، فعلم مما تقدم ،أن تعذيب المسلم حرام بنص الشرع ، وانظروا إلي عقوبة من يؤذي الحيوان وليس الانسان ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. متفق عليه، فإذا كان ذلك مع الحيوان والرفق به ،فما بالكم بمن يظلم أخيه المسلم ويسجنه ويمنع عنه الدواء، ماذا سوف تقولون لله يوم القيامة ؟ إن الإفساد والإرهاب والإجرام في أي حقبة من حقب التاريخ يؤدي إلي سقوط ملايين الضحايا وأرواح آلاف الشهداء ولكن في نهاية المطاف يرتفع لواء الحق والحرية والكرامة على جماجم هؤلاء وأشلائهم، والمجرمون هم المجرمون في كل العصور والإرهابيون سمتهم وهديهم واحد عبر الزمان كله، الاغتيال، القتل، التعذيب، التشريد، النفي، الاعتقال والسجن، القمع، والسحل.. كلها عقوبات ما كانت لتفت في عضد الأحرار يوماً، عقوبات ما استطاعت أن تطاول الحق أو تهزمه في أي جولة مهما كانت شدتها؛ لأن الحق لا يهزم أبداً فهو مؤيد بتأييد الله تعالى منصور بحفظه جل وعلا، و إن الأحداث والوقائع التي تمر بها مصر وإخوانكم الان في برج العرب إنهالأحداث داميةٌ صعبة ومريرة لم تشهدها مصر من قبل ،وإن إستيلاء السيسي والمجلس العسكري علي مقاليد الأمور وعلي حكم مصر أذاق الناس سوء العذاب وأرعبوهم أيما رعب، وسرقوا حقوقهم وأذاقوهم الويلات، ثم برغم تلك البلايا والمحن ما ينبغي لنا أن لا نيأس أو أن نعذب قلوبنا بحزنٍ أو همٍ يقعد همتنا ويجعلنا متوقفين عن الحركة الدؤوب في رفع الظلم عن إخواننا وأخواتنا في مصر ، ومجابهة السيسي والمجلس العسكري ومحاربتهم بكل الوسائل السلمية المشروعه لاسقاط حكمه الذي من خلاله دمرت مصر .
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ َ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *