المجلس الثوري المصري
وثيقة حماية الثورة المصرية “كاملة”
أمن بلا استبداد – تنمية بلا فساد – ديمقراطية بلا استبعاد
“إيمانا منا بضرورة تكاتف كل أبناء الشعب المصري؛ لبناء مصر، التي يتم تدميرها وفق مُخَطَط واضح ومُحدد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، فقد أخرجنا هذه المسودة التي أقرها المجلس الثوري المصري لتناقشها جموع الشعب سعيا لتحقيق التوافق حولها، وليحقق الشعب أمانيه من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية التي خرج من أجلها في ٢٥ يناير 2011، وضحى ولا يزال يضحي حتى يتم تحقيقها”.
ويحتوي هذا المشروع على ثلاثة محاور أساسية:
المحور الأول: وثيقة الحقوق والمبادئ الاساسية لمصر المستقبل
المحور الثاني: ميثاق شرف للعمل بين شركاء الثورة
المحور الثالث: رؤية ومبادئ المرحلة الانتقالية
ويتعهد الموقعون على كل من المحاور الثلاثة بالالتزام بكل ما جاء فيها وبعدم العمل بما يتعارض معها.
المحور الأول
وثيقة الحقوق والمبادئ الأساسية لمصر المستقبل
تمثل هذه الوثيقة الغاية المرجوة من عملنا الثوري، ويُعبر عنها بمجموعة من المبادئ الثابتة في إقرار الحقوق والحريات، وتُمثل الركائز الرئيسية للوضع النهائي الذي نصبو إليه في المستقبل تحت مظلة دستور يحميها ويحققها:
المحور الثاني
ميثاق شرف للعمل بين شركاء الثورة
يعمل المجلس الثوري المصري بجدية لتوحيد قوى الثورة المصرية تحت مظلة واحدة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، ومواجهة الفساد والإستبداد والحكم العسكري، وفقا للمبادئ التالية للعمل المشترك التي يتعهد الموقعون على هذه الوثيقة بالعمل بمقتضاها:
المحور الثالث
رؤية ومبادئ المرحلة الانتقالية
تشكل هذه الرؤية الطريق نحو بناء الدولة الديمقراطية العادلة، وضمان الحقوق و الحريات الأساسية لكافة أبناء الشعب المصري، وللوصول لذلك يحتاج المجتمع لفترة انتقالية تشاركية، دون استئثار أي فصيل بالسلطة أو اتخاذ القرار السياسي، وذلك لفترة زمنية كافية لاصلاح ما أفسده الانقلاب وكذلك فساد سنوات الديكتاتورية التي عاشتها مصر قبل ثورة يناير 2011، بما في ذلك إعادة ترميم العلاقة بين أطياف وفئات الشعب المصري على أساس من التسامح واحترام الآخر وعدم التمييز، وإعادة بناء مؤسسات الدولة للقيام بوظائفها التي تأسست لأجلها، وإصلاح الاقتصاد لإخراجه من حالة التردي التي أوقعته فيها سلطة القمع والفساد ، بترشيد الإدارة ومجابهة الفساد المالي والإداري، و استعادة حقوق الشعب المصري و ثرواته المنهوبة بالداخل و الخارج.
وتضع هذه الوثيقة الملامح الرئيسية للرؤية، بينما يتم التوافق على الاليات بعد حوار معمق بين جميع الأطراف المعنية، على أن يتضمن هذه الأليات الاعلان الدستوري الانتقالي المشار اليه لاحقا.
وتتمثل أهم ملامح هذه الفترة فيما يلي:
1ـ المجلس الوطني الثوري:
يتم تشكيل “المجلس الوطني الثوري”، ليكون مظلة لقوى الثورة، وحارسا لتحقيق أهدافها ورقيبا على الأداء من خلال العمل على تطبيق وثيقة الحقوق والمبادئ الأساسية والاعلان الدستوري للفترة الانتقالية الذي سيوافق عليه الشعب، ويتولى مهام التشريع خلال الفترة الانتقالية. ويراعى فيه تمثيل كافة المحافظات والقوى السياسية والمجتمعية المشاركة في الثورة، مع الالتزام بتوفر التمثيل المناسب للشباب والمرأة.
2ـ الشرعية:
عودة الشرعية الممثلة في أول رئيس منتخب ديمقراطيا من قبل الشعب، تمسكا بمدنية الدولة و احتراما للمسار الديمقراطي السليم، و تأكيدا على عدم مشروعية أية قوانين أو معاهدات أو اتفاقيات تم إقرارها في ظل الحكم الإنقلابي العسكري، و يصدر الرئيس إعلانا دستوريا بوثيقة الحقوق والمبادئ الاساسية وتفاصيل إدارة المرحلة الانتقالية التي يقترحها “المجلس الوطني الثوري“، وتحديد العلاقة بين جميع مؤسسات الدولة خلال تلك المرحلة، على أن يتم استفتاء الشعب على هذا الإعلان الدستوري خلال 15 يوماً من تاريخ إصداره وقبل دخوله حيز التطبيق.
3ـ القوات المسلحة:
عودة القوات المسلحة لثكناتها وابتعادها عن العمل السياسي، وتخضع كل ممتلكاتها ومشروعاتها لقواعد الشفافية والمتابعة، وطبقا للاليات التي يقرها المجلس الوطني الثوري، ويتم استعادة إدارة المشروعات الإقتصادية التي تمتلكها الأجهزة العسكرية والأمنية لسلطة الشعب عبر قرارات المجلس الوطني الثوري.
4ـ هيئة تعديل الدستور:
يقوم ” المجلس الوطني الثوري “ بتشكيل هيئة من القانونين والتشريعيين والسياسيين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، لدراسة التعديلات اللازمة لدستور ٢٠١٢، وعرضه للحوار المجتمعي، ثم عرض الدستور بالتعديلات التي سيتم اقتراحها للاستفتاء عليه في نهاية الفترة الانتقالية.
5ـ المجالس الشعبية المحلية:
يتم انتخاب (أو التوافق على، في حالة الاتفاق على عدم اجراء انتخابات) مجالس شعبية محلية عبر انتخابات (أو عبر تفاهمات و توافقات) تشاركية مكونة من عدد مناسب من المواطنين في كل دائرة انتخابية، وتكون لها اختصاصات واسعة وتدير كل منها شئون دائرتها، وتقوم بالرقابة على المؤسسات الحكومية في الدائرة، ويراعى فيها تمثيل كافة القوى العاملة والفئات العمرية، مع ضرورة تمثيل الشباب والمرأة تمثيلا مناسبا.
6ـ الحكومة الانتقالية:
يُعين الرئيس، بالتشاور مع المجلس الوطني الثوري، رئيسا توافقيا للحكومة، يقوم بتشكيل حكومة انتقالية من أفراد مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، والا يكون أي منهم من العناصر التي ساندت الانقلاب، على أن تكون مهام الحكومة تنفيذية فقط، وتخضع لرقابة “المجلس الوطني الثوري” خلال الفترة الانتقالية.
7ـ العدالة الاجتماعية:
وضع برنامج انتقالي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بواسطة “مجلس اقتصادي واجتماعي” يمثل الثورة المصرية لضمان حقوق الفقراء والفئات المهمشة وإنهاء الظلم الاجتماعي، والتعويض عن الأضرار التي تعرض لها جميع المواطنين خلال السنوات الأخيرة.
8ـ العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية:
ترسيخ قيم العدالة الناجزة القائمة على التصالح المجتمعي والقصاص العادل، من خلال:
9ـ إعادة بناء مؤسسات الدولة:
10ـ السياسة الخارجية:
يعمل الرئيس و “المجلس الوطني الثوري”، والحكومة الانتقالية على أن تأخذ مصر مكانتها إقليميا ودوليا عن طريق إقامة علاقات متوازنة مع جميع بلدان العالم بناء على مبادئ الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، والحفاظ على المصالح المشتركة مع هذه الدول. وستحترم المؤسسات الانتقالية كافة الاتفاقيات والمعاهدات والالتزامات التي وافقت عليها البرلمانات المنتخبة ديمقراطيا، وهي غير ملتزمة بأية قوانين أو اتفاقات أو معاهدات أو تعاقدات قام بإبرامها النظام الانقلابي ولم يراعي فيه احترام الإرادة الشعبية والاليات الديمقراطية السليمة.