مفتي الانقلاب شوقي علام ألغي فجأة زيارته الي بريطانيا و التي كانت مقررة له أن يقوم خلالها بإلقاء محاضرة في مؤتمر ديني عالمي من تنظيم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب و ذلك بناء على طلب عضو من حزب الإستقلال للحديث في البرلمان للشباب عن التطرف الديني وكيفية فهم الإسلام بالطريقة الصحيحة. وطلب العضو المنتخب في البرلمان كذلك أن يحضر مع المفتي ..رجل دين مسيحي وآخر يهودي للحديث في نفس الموضوع.
و قد ألغىت الزيارة بناء على نصيحة من هيئات قانونية في مصر حذرته من احتمال تعرضه للاعتقال فور وصوله العاصمة البريطانية لندن، حيث يعتقد أن المفتي السابق ضمن قائمة تضم عدة شخصيات تم رفع دعاوى قضائية ضدهم بسبب تأييدهم وتحريضهم على ارتكاب المجازر التي قامت بها قوات الجيش والشرطة في مصر عقب انقلاب 3 يوليو الماضي.
المعروف ان مفتي الانقلاب السابق علي جمعة يواجه تهماً بالتحريض على القتل، والتحريض على ارتكاب مجازر ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذين كانوا معتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وهو ما يُعتبر “جرائم ضد الإنسانية” وهي جرائم تعاقب عليها القوانين في بريطانيا، حتى وإن كان مرتكبوها قاموا بها خارج أراضي المملكة المتحدة، بحسب مادة في قانون العقوبات البريطاني.
و حسب تصريحات الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري و التي قالت فيها بعثنا رسالة الى اللورد كاري الذي كان سيتحدث معه، ونشرناها ساردين مواقفه وشبهناه ببطرق النازيين مولر ووقع على الرسالة معنا عدة منظمات بريطانية اسلامية، ورتبنا لفاعلية امام البرلمان وتواصلنا مع المحامي عن arrest warrant ثم اتفقنا انه من الافضل مع المفتي ان نركز على منعه من الدخول فجهزنا خطاب لوزارة الداخلية طالبين منعه من الدخول ( لم نبعثه لانه الغى المجيء) واعددنا لفعاليات شبابية بما فيها مظاهرة خارج البرلمان واذن للبعض للدخول الى البرلمان.
ان النشاط لمنعه كان مكثفا في الاسبوعين الماضيين بالتنسيق مع المنظمات الاسلامية ومع منظمة اوقفوا الحرب Stop the War. وهذا التواصل الاخير مع منظمة اوقفوا الحرب كان مهما لانهم دعوني للتحدث عن الحالة في مصر في اجتماع في برمنغهام امام منظمة موءتمر النقابات العمالية البريطاني TUC وهو اكبر نقابة عمالية بريطانية .